أكد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أن النساء كن أكثر تضررا من الرجال من جائحة فيروس كورا المستجد، في قطاع التشغيل، مشددا على أن وزارته مستمرة في دعم البرامج الخاصة بشغيل ودعم قدرات النساء في القطاع المهني. وسجل المسؤول الحكومي، في رده على سؤال لفريق العدالة التنمية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، حول تضرر النساء في سوق الشغل بسبب الجائحة، أن معدل البطالة لديهن انتقل خلال هذه الفترة من 13,9بالمائة إلى 17,6بالمائة. بالمقابل سلج الوزير أن الشغل الناقص لدى النساء يمثل 6,3 بالمائة، أي أقل من نصف المعدل لدى الرجال والذي يبلغ 13 بالمائة، في حين يتعاظم هذا الفرق في الوسط القروي بحوالي 6 أضعاف، حيث يبلغ لدى الرجال 16.3 بالمائة، مقابل 2.5 بالمائة لدى النساء. وخلص الوزير، في عرضه لهذه الإشكالية إلى كون كون النساء يكرسن أنفسهن للقيام بأنشطة غير تجارية ذات طابع عائلي (تربية الأطفال، العناية بالأشخاص المسنين، الأعمال المنزلية...)؛ وأضاف بأن الأمر يزداد أهمية في المجال القروي حيث لا تعتبر مساهمة المرأة في القيام بشؤون الزراعة والرعي عملا، فنسبة المساعدات العائليات اللواتي يشاركن في النشاط الاقتصادي في إطار العائلة دون الحصول على أجر في مقابل ذلك يشكل نسبة هامة؛ وسجل الوزير أن وزارته بذلت جهودا ف مجال إنعاش التشغيل في أوساط النساء، مؤكدا أنهن شكلن نسبة 49 بالمائة من مجموع المستفيدين من برنامج "إدماج"؛ أي حوالي 45216، كما استأثرن ب 98 بالمائة من فرص التشغيل بالخارج (7260)؛ و 31بالمائة من برنامج "تحفيز" من مجموع المستفيدين (6349) الذي يشجع التشغيل في المقاولات والجمعيات حديثة النشأة؛ وأكد المسؤول الحكومي أن النهوض النهوض بتشغيل العنصر النسوي يشكل محورا أساسيا ضمن برامج التعاون الدولي للوزارة، مذكرا بهذا الخصوص ببرنامج برنامج "من أجلك"2017-2021، الذي يرمي إلى تعزيز ودعم التمكين الاقتصادي للنساء من خلال التحسين الكمي والكيفي للمقاولة النسائية وتحسين قابلية التشغيل لدى النساء، والمشروع النموذجي: "إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي" ((PEJ الذي يعتبر التشغيل الذاتي عبر تشجيع حاملي المشاريع ومساعدتهم على إطلاق وتطوير أنشطتهم الاقتصادية الخلاقة لفرص الشغل، أحد محاوره الأساسية".