بعد التدخل المغربي لاستعادة الحكركة الطبيعية بمعبر الكركرات وفرار الانفصاليين الذين كانوا يقودون عملية العرقلة لثلاثة أسابيع، تعيش مخيمات الجبهة الانفصالية حالة غليان، أودت بحياة لمرأة. وقالت مصادر، إن امرأة توفيت وجرح ثلاثة أشخاص، في تدافع نتيجة حالة الهلع التي تعيشها ساكنة المخيمات منذ الحملة التي أطلقها المغرب، وتدافع كبير تم بين الساكنة حيث توفيت سيدة صحراوية اسمها ريرح منت اعلي ولد باهية بمخيم العيون، بمخيمات تندوف. وعبر نشطاء داخل المخيمات، عن تخوفهم من أن تستغل الجبهة الانفصالية الفوضى العارمة بالمخيمات في الانتقام من الأصوات المعارضة. وكان المغرب قد أعلن، اليوم الجمعة، عن تدخله لإعادة الحركة في معبر الكركرات بعد ثلاثة أسابيع من العرقلة، متحملا كافة كسؤولياته، ومؤكدا أن الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات الانفصالية تم توثيقها، وأن المملكة منحت الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتدة من أجل حمل "البوليساريو" على وقف أعمالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة، إلا أن دعوات المينورسو والأمم المتحدة ظلت بدون جدوى. من جهتها، أكدت القوات المسلحة الملكية، أنها ستضع طوقا أمنيا يهدف إلى تأمين تدفق البضائع والأشخاص من خلال محور الكركرات، مشددة على أن هذه العملية غير هجومية، وبدون أي نية قتالية، وتتم وفقًا لقواعد واضحة للاشتباك، تتطلب تجنب أي اتصال بالناس المدنيين وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس.