بعد ساعات من التدخل العسكري المغربي، لإعادة الحركة في معبر الكركرات الحدودي، الفاصل بين المغرب، وموريتانيا، لا يزال السائقون المغاربة عالقون في موريتانيا وسط تعزيزات أمنية موريتانية لحمايتهم. وقالت مصادر خاصة ل"اليوم 24′′، اليوم الجمعة، إن السائقين المغاربة، الذين حالت ظروف العرقلة دون تمكنهم من العودة إلى أرض الوطن لا يزالون عند النطقة الكيلومترية 55، بعيدين عن المعبر الحدودي، حيث لا يوجد مهنيون مغاربة. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك تعزيزات أمنية عند النقطة الكيلومترية 55 في موريتانيا، وهو المكان، حيث توجد الشاحنات المغربية العالقة، التي عززت السلطات الموريتانية حضورها في محيطها، بشكل كبير، اليوم. وحسب المصادر نفسها، فإن السائقين المغاربة العالقين في موريتانيا، يترقبون لحظة الإعلان بالسماح لهم بعبور الكركرات للعودة إلى أرض الوطن، بعدما قضوا أزيد من عشرين يوما في ظروف إنسانية صعبة، عرفوا فيها نقص الغذاء، والدواء، مستبشرين خيرا بالعملية العسكرية المغربية. وأعلن المغرب، اليوم، تدخله لإعادة الحركة في معبر الكركرات بعد ثلاثة أسابيع من العرقلة، متحملا كافة مسؤولياته، ومؤكدا أن الانتهاكات، التي قامت بها الميليشيات الانفصالية تم توثيقها، والمملكة منحت الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل حمل "البوليساريو" على وقف أعمالها، الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، ومغادرة المنطقة العازلة، إلا أن دعوات المينورسو، والأمم المتحدة ظلت من دون جدوى.