وجه 200 سائق شاحنة مغربي نداء استغاثة إلى سلطات المملكة المغربية وموريتانيا، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء. وفي بيان نشرته "وكالة الوئام الوطني للأنباء" الموريتانية، قال السائقون إنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة للانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البرية مع موريتانيا، على مسافة نحو 380 كلم شمال نواكشوط، وهي تقع في منطقة عازلة تجري فيها قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة دوريات بانتظام. ولم يحدد بيان السائقين المؤرخ يوم الخميس منذ متى وهم عالقون. وناشد السائقون حكومتي موريتانيا والمغرب "التدخل العاجل لمساندتنا وتزويدنا بالمؤن والغذاء والمياه والدواء خاصة أن بعضنا يعاني من أمراض مزمنة" و"العمل بأقصى سرعة لإنهاء الأزمة وتمكيننا من العبور إلى وطننا وملاقاة أهلنا". وأضاف البيان "نطالب المجتمع الدولي وجميع الفاعلين في المنطقة سياسيين ومنظمات مجتمع مدني بالضغط لإعادة فتح المعبر بشكل كامل لتمكين المسافرين من العبور الآمن". وتابع "نطالب الأممالمتحدة وقوات المينرسو بالقيام بدورها المتمثل في حماية المنطقة العازلة والمعبر الحدودي الذي يشكل بوابة توفر العمل لآلاف العمال من السائقين والمزارعين والتجار فضلا عما يترتب على إغلاقه من آثار سلبية على المستهلك في دول عدة كموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وساحل العاج وغيرها". ولم يعلق المسؤولون في موريتانيا على هذه المسألة. وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل إعلام مغربية بأن "انفصاليين أقاموا حواجز على الطرق وأوقفوا حركة المرور عبر الحدود". كما أشارت الأممالمتحدة إلى حوادث مماثلة متفرقة في منطقة الكركرات في تقرير حديث.