في ظل استمرار عرقلة انفصاليين لحركة النقل في معبر الكركارات الحدودي، بدأ الوضع السيىء للسائقين المغاربة العالقين في المعبر يتفاقم، بسبب غياب الأكل، والدواء، وانتشار كورونا، وسط مطالب حقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذهم، وشركاتهم من الإفلاس. وقال المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ له، أصدره، أخيرا، إن أزمة معبر الكركارات خلفت وضعا خطيرا لدى حوالي 200 سائق شاحنة مغربي يوجدون في الضفة الموريتانية، حيث يعيشون ظروفا صعبة في أجواء صعبة وفي غياب الحد الأدنى من متطلبات الحياة، حيث غياب الماء الصالح للشرب، والتطهير، والمواد التموينية، والأدوية ووسائل الوقاية من تفشي وباء كورونا بينهم. وأوضح الحقوقيون أن السائقين المغاربة تفاقمت معاناتهم، بسبب تسجيل بعض الممارسات التعسفية، والإستفزازية من عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية. وعبرت الرابطة الحقوقية عن استنكارها لممارسات جبهة البوليساريو الانفصالية، التي أفضت إلى تعطيل شاحنات النقل الدولي للبضائع، والسلع، والمواد الاستهلاكية المغربية، ومنعها من متابعة طريقها في المنطقة العازلة، داعية الحكومة المغربية إلى التدخل العاجل، من أجل إنقاذ مئات المقاولات المتخصصة في النقل من الإفلاس، وتمكين السائقين بشكل عاجل من جميع المتطلبات الأساسية، الماء الصالح للشرب، والغذاء، والأدوية، ووسائل الوقاية والسلامة من وباء كورونا. وطالبت الرابطة الأممالمتحدة والمينورسو القيام بدورها المتمثل في حماية المنطقة العازلة والمعبر الحدودي، والذي ترتب على إغلاقه غياب وغلاء بعض المواد الاستهلاكية بموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وساحل العاجل وغيرها من الدول الإفريقية. وكان السفير المغربي في نواكشوط، قد زار نهاية الأسبوع الماضي عددا من السائقين المغاربة العالقين في العاصمةالموريانية بسبب أزمة الكركارات.