قطع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أشهر صمته، بخروج إعلامي، عشية اليوم الخميس، تحدث فيه عن الأزمة المندلعة في فرنسا، بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أدت إلى تسارع الأحداث، في الآونة الأخيرة، وحدوث هجوم إرهابي أودى بحياة 3 مدنيين فرنسيين، صباح اليوم الخميس. الخروج الإعلامي لبنكيران، الذي تباعه الآلاف على صفحته في فيسبوك تحدث فيه بلغة "الوعض"، للتعامل مع الأزمة القائمة بين فرنسا والمسلمين، والتي اختار أن يسميها لغة الحوار، بعيدا عن العنف، حتى لو كانت الإساءة للنبي محمد. وقال رئيس الحكومة السابق:"ألزمت نفسي بالصمت لظروف خاصة بي وبوطني لكنني حزين ومرتكب منذ بداية تصريحات رئيس الجمهورية حول الإسلام والمسلمين، وحزين أيضا بسبب الأحداث التي راح ضحيتها أستاذ فرنسي والقاتل نفسه، والحدث الإرهابي الذي وقع اليوم الخميس". وعبر بنكيران عن رأيه حول ما اعتبره "استفزازت" فرنسية، قائلا: "لن أحاور ماكرون الآن، لكن حريةالتعبير التي تحدث عنها ليست هي الاعتداء على عقائد الناس، فلو شتم أحد والد أحد لاحتج عليه، وهو الآن يشتم أعز ما لدينا، وأحب إلينا وإلى قلوبنا من أنفسنا ومن الناس جميعا، ونفديه جميعا بأرواحنا". واعتبر بنكيران أن ردود الأفعال التي تصدر من المسلمين، خصوصا الشباب "خاطئة شرعا" وتضر الإسلام والمسلمين أكثر مما تدافع عن النبي محمد، مضيفا "أن الذي يقع من بعض الشباب أو غير الشباب المسلمين من محاولة للدفاع عن رسول الله لا يجوز شرعا، بصفتهم مسلمين، وسيحاسبون على ما يفعلون، فلا يجوز قتل الأبرياء، لا يمكننا الدفاع على الرسول بالعنف المدني". وأضاف رئيس الحكومة السابق "الإساءة إلى نبي الإسلام نرد عليها بالمظاهرات والمقاطعة، لكن لن ندخل في عمليات الإجرام والعنف والإرهاب، وعلى المسلمين أن يتناصحوا في هذا الأمر، فالحوار كاف حتى لو أساؤوا إلى النبي، فالله تكفل بالدفاع عن النبي وجند نفسه وملائكته للدفاع عن الرسول الذي ليس بحاجة إلى دفاعنا". وختم بنكيران حديثه بكون من يدافعون الآن عن النبي بالعنف يتسببون في حرج كبير ومشقة كبيرة ويقلبون الأفراح أحزانا، مطالبا بمراقبة المحيط وتقديم النصح لكل شخص يتوفر على أفكار عنيفة ومتطرفة.