قال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أخطأ بتبنيه الإساءة لرسول الله، وإعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام، داعيا المسلمين في كل بقاع العالم إلى عدم الاعتداء على أي مواطن فرنسي بحجة الدفاع عن الرسول. وأدان بنكيران، في شريط فيديو بث بتقنية المباشر على صفحته ب"فيسبوك" عملية الطعن التي راح ضحيتها 3 فرنسيين كانوا بصدد الدخول لإحدى الكنائس بمدينة "نيس"، مضيفا أنه فضل الصمت منذ مدة لكن الأحداث الأخيرة خصوصا تبني ماكرون وفرنسا لنشر الرسوم المسيئة للرسول دفعه للخروج عن صمته. وأضاف رئيس الحكومة الأسبق مخاطبا الرئيس الفرنسي، بقوله: "لا علاقة لحرية التعبير بالاعتداء على عقائد الناس"، مضيفا أن الانتقام للرسول باللجوء إلى العنف والإرهاب لا يجوز شرعا وأن الدفاع عن الرسوم لا يكون بالعنف ولا يجوز إطلاقا قتل الأبرياء. وأوضح المتحدث ذاته، إلى أن الرد على المسيئين برسول الله يكون بالكلمة والحوار أو الاحتجاج إن كان ممكنا أو بالمقاطعة، ولايجوز اللجوء إلى العنف المدني، مضيفا أن من المسلمين من ذهب إلى فرنسا طلبا للرزق أو سعيا للحرية أو العدالة وعندما صدر ما يسيء للرسول دخل في عمليات لا يمكن إلا تسميته بالإجرام والإرهاب. وأردف بنكيران، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة إلى دفاع أحد لأن الله يدافع عن من فوق سبع سماوات، مضيفا بقوله: "إن كنا اليوم ندافع عنه فإنما لننال شرفه"، داعيا فرنسا إلى الاعتدال والاعتذار للمسلمين.