في خضم الجدل الدائر حول إعادة نشر الرسومات المسيئة إلى الرسول من قبل السلطات الفرنسية، قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "على فرنسا أن تفهم أن المغاربة وجميع المسلمين في العالم متحدون للدفاع عن مقدسات الدين الاسلامي وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم". واعتبر العلمي، في مداخلته ضمن ندوة حول منظومة الانتخابات، احتضنتها مؤسسة الفقيه التطواني للفكر والأدب مساء أمس الإثنين، إن سلوك السلطات الفرنسية "فيه اعتداء على الرسول وعلى الدين الإسلامي ولا علاقة له بحرية التعبير". في سياق متصل، أدان حزب التجمع الوطني للأحرار، جميع أعمال العنف والإرهاب المرتكبة باسم الإسلام، مستنكراً في الآن نفسه، اتخاذها ذريعة لمواصلة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم تغليب العقل والحوار لتجنب هذه الممارسات. إقرأ أيضا: بايتاس: الإساءة للرسول (ص) خط أحمر ولا يمكن القبول بها أو التطبيع معها "الأحرار" في بلاغ صحفي، اليوم الثلاثاء، تتوفر "القناة" على نسخة منه، قال إنه "تابع بقلق شديد، السعي المتكرر لإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولمضمون رسالته التي يحملها، والمبنية على السلم والتسامح والتآخي، وما تمثله هذه الأفعال من إساءة للإسلام وللمسلمين". ودعا حزب "الحمامة" من جانبه "جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة، خصوصا الجهة المسؤولة عن إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، والتراجع عن هذه الفكرة، لأنها لا تدخل في إطار حرية الرأي بأي شكل من الأشكال، بل تثير مشاعر المسلمين فقط". إقرأ أيضا: المجلس العلمي الأعلى بالمغرب يرد على ماكرون: نحذر من تهييج مشاعر المؤمنين بإسم حرية التعبير وبعد أن شجب الحزب "كل ما من شأنه أن يمس قيم ديننا الحنيف"، حث في نفس الوقت على "ضرورة إعلاء شعار التعاطي العقلاني مع مثل هذه الممارسات، من خلال تطبيق تعاليم الدين الإسلامي وما تحمله من عقلانية وتبصر في الرد، وعبر النقاش البناء والمتوازن، وتصحيح المفاهيم حول الإسلام والمسلمين". وثمن التجمعيون "جميع المبادرات الرامية لفتح باب الحوار والنقاش بين جميع الأديان والمعتقدات، بإشراك حقيقي وفعال لمختلف الأطراف، وقطع الطريق أمام الجهات التي تريد استغلال استثارة مشاعر المسلمين، لخدمة أجندات متطرفة ومعادية". إقرأ أيضا: المغرب يرد على ماكرون: ندين التهجم المستفز للمسلمين والمسيء للرسول (ص) وجدد "الأحرار" تأكيده على وقوفه "متجندا وراء أمير المؤمنين صاحب الجلالة نصره الله، ومواقفه المتبصرة في الدفاع عن قيم الإسلام والمسلمين، وعن صورة النبي صلى الله عليه وسلم في العالم أجمع، نظرا لما يحمله من مكانة ورمزية في قلوب البشرية جمعاء، وليس المسلمين فقط". كما شدد على أنه "سيظل متتبعا لكل ما قديمس صورة ديننا الحنيف، ويدعو جميع مناضلاتهومناضليه، إلى اليقظة في مواجهة هذه التصرفات، وعدم الانسياق وراء ردود الفعل غير المتوازنة، وإعلاء صوت الحكمة والنقاش العقلاني، والمرسخ لرسالة التسامح والسلام التي يحملها الإسلام".