دعا الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني المسلمين لعدم اللجوء إلى العنف ردا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، منددا في الآن ذاته بقتل السفير الأمريكي في ليبيا ومؤكدا على ضرورة الاحتجاج بشكل سلمي ومن دون عدوان على اعتبار أنه لا يجوز مواجهة الجريمة بالجريمة، والإهانة بالدم، وذلك إثر استضافته أمس الخميس في ندوة بالقاهرة من تنظيم اتحاد الطلبة المغاربة بجمهورية مصر العربية. وأشار الريسوني إلى أن مثل هذه الأعمال التي يحاول فيها أصحابها الإساءة للرسول الكريم وللإسلام، لا تمس مقام النبي في شيء، وإنما تسيء إلى سمعة أصحابها والقائمين عليها الذين عبروا عن دنائتهم وتفاهتهم، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التحرك دوليا لمقاضاة أصحاب هذا الفيلم ، وكذلك الأممالمتحدة إلى إصدار قرار يجرم الاعتداء على معتقدات الآخرين بقوله:" إذا كنا ندافع عن حقوق الإنسان وكرامته، فمن الأولى كذلك الدفاع عن أصحاب الكرامة وهم الرسل والأنبياء، وجميع الأمم عليها أن تتوافق بضرورة وضع خطوط حمراء وحدود تجاه المساس بالأديان ، ما دام احترامها أمر متفق عليه في كل دول العالم". وقد كان الموضوع الأصلي لهذه الندوة هو " مقاصد الشريعة وحاجتنا اليها "، غير أن قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم ومقتل السفير الأمريكي كانت حدث الساعة الذي يشغل بال أغلب المتتبعين، رغم أن عالم المقاصد الريسوني استفاض في الحديث عن موضوع الندوة بأن تحدث عن واجب الدول في الحفاظ على الكليات الخمس ( الدين – النفس – العقل – النسل – المال )، وأن مقاصد الشريعة تمكن المسلم من الفهم الصحيح لها، وتعطيه القدرة على تفعيلها واستنباطها، على اعتبار أن العمل إذا عرفت مقاصده يكون أكثر سدادا وأكثر استقامة.