بعد أن قضت المحكمة الابتدائية في "عين السبع" في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق نصر الدين زيان، نجل النقيب محمد زيان في ملف "الكمامات"؛ علق الأخير على الحكم الصادر في حق ابنه، بالقول: "إنه انتقام وليس حكما قضائيا". وأضاف النقيب محمد زيان، في حديث ل"اليوم 24′′، بأن "ما يستطيع قوله هو أن الحكم على ابنه بثلاث سنوات حبسا نافذا يعد انتقاما فقط". وعن ااستئناف الحكم، أوضح المتحدث نفسه، أنه "ينتظر اجتماع هيأة دفاع ابنه، لمعرفة إن كانوا سيتأنفون الحكم أم العكس". وفي هذا الملف المثير، الذي يتابع أيضا نجل الحقوقي والمحامي عبد العزيز النويضي، الذي قضت في حقه المحكمة اليوم الثلاثاء، ب10 أشهر حبسا نافذا. وتعليقا عن هذا الحكم؛ وصف المحامي عبد العزيز النويضي، في حديث ل"اليوم 24′′، الحكم المذكور، ب"القاسي". وأضاف "أن ابنه بريء، والحكم عليه بالسجن هو ظلم"، مشيرا إلى أن "جميع الأحكام بصفة عامة في هذا الملف قاسية". ويتابع في هذا الملف المثير، عدد من المتهمين، حيث توزعت الأحكام في حقهم، مابين 5 سنوات إلى 8 أشهر، حيث قضت المحكمة في حق ياسين سوني ب 5 سنوات سجنا نافذا، وهشام بوزوبع 4 سنوات حبسا نافذا، بالإضافة إلى 3 سنوات حبسا في حق زكرياء ومحمد الشتيوي ووليد بوعلي، بالإضافة إلى المهدي قرداش، كما قضت المحكمة في حق جبري ب8 أشهر حبسا. ويذكر أن النيابة العامة في المحكمة الزجرية عين السبع في الدارالبيضاء قد أمرت، في 15 أبريل الماضي، بإيداع نجل المحامي محمد زيان سجن عكاشة بالدارالبيضاء، بتهمة النصب والاحتيال، وتزوير علامة تجارية، والتوزيع غير المشروع للكمامات الواقية، وهي التهم التي ينفيها دفاعه جملة وتفصيلا. وكانت المصحة الدولية بمدينة مراكش تبرأت من المحامي مبارك المسكيني الذي يدعي الترافع وتمثيلها أمام المحكمة، مؤكدة أن لا صلة لها بالملف، وأنها لم تشتر أيا من الكمامات موضوع المتابعة. وأكدت مصادر الموقع أن المسؤولين عن المصحة تواصلوا مع المحامي المذكور مطالبين إياه بالكف عن إقحام المصحة واستخدام إسمها في القضية، مؤكدين أن لا صلة لهم بالمتهمين في الملف. وتعليقا على هذا الموضوع، أكد المحامي والنقيب السابق محمد زيان، أن الملف قد أصبح واضحا.. إنه "مجرد مونطاج" لصناعة أدلة تدين ابني في هذه القضية، على حد تعبيره.