توفيت مساء، أمس الاثنين، أيقونة "الطقطوقة الجبلية في المغرب شامة الزاز، بعدما أثرت بمسيرتها هذا النوع الموسيقي الثقافي، لكن ذلك لم ينقذها من الفقر. وأثر ظهور شامة الزاز وهي على فراش المرض، قبل مدة من رحيلها، في الجمهور المغربي، الذي تعاطف مع حالها، بعد تقدمها في السن، وصراعها مع مرض القلب، والفقر في آن واحد. الفنانة شامة الزاز، التي أطلقت صرختها الأولى في تاونات، وتزوجت ولم يتعد عمرها 14 سنة، فقدت زوجها بعد 4 سنوات فقط من زواجها، أما عن مسارها الفني الحافل فانطلق في وقت كان يعتبر امتهان النساء للغناء في أوساط محافظة كالتي نشأت فيها، عيبا. اسم شامة الزاز برز بالتعاون مع الفنان المغربي الراحل رائد الطقطوقة الجبيلة محمد العروسي، وحققا النجاح بعد طرح أشرطة عديدة. مختصون في البحث في تراث الفن المغربي أكدوا أن شامة الزاز تملك أزيد من خمسين أغنية أنجزتها، وأنتجتها بنفسها، لكنها عانت من قرصنة أعمالها الفنية، إذ إن العديد من أغانيها سوقت، منذ عام 1975، بأسماء أخرى. المسيرة الفنية لشامة الزاز لم تذر عليها ثروة تمكنها من العيش في مستوى يليق بفنانة قدمت فنا تراثيا، وأصبحت أيقونة فيه، وهذا ما أكدته في تصريحات سابقة لها. وقالت الفنانة شامة الزاز، رائدة فن العيطة الجبلية، في حوار سابق مع "اليوم 24′′، إنها عاشت وضعا اجتماعيا صعبا، وصارعت في سبيل الحصول على لقمة العيش، على الرغم من أنها هي أول امرأة ألفت، ولحنت أغنية بمناسبة حدث المسيرة الخضراء، وأهدتها إلى الملك الراحل الحسن الثاني. وحضيت شامة الزاز في أزمتها المرضية، التي سبقت وفاتها، برعاية من وزارة الثقافة، إذ نقلت إلى المستشفى العسكري، ومكتت فيه لمدة غير قصيرة.