أثارت موافقة عبدالطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على احتساب القاسم الانتخابي، بناء على المسجلين في اللوائح الانتخابية، غضبا في صفوف مجموعة من أعيان الانتخابات داخل الحزب. فبعد مصادقة المكتب السياسي لحزب لأصالة والمعاصرة بأغلبية ضعيفة )7مع و6 ضد(، على اعتماد القاسم الانتخابي، بناء على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، عاد عبداللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، إلى طرح الموضوع من جديد للنقاش في اجتماع موسع أول أمس عقده في بيته بالرباط، بعدما بدأت أصوات أعيان الحزب ترتفع منتقدة هذه الخطوة التي ستحرم الحزب من حوالي 20 مقعدا. وحسب مصدر من الحزب، فإن وهبي ووجه بعاصفة من الانتقادات، خاصة من طرف توجه تمثله فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، التي دعت الأمين العام إلى عدم المس بمقاعد الحزب في الانتخابات، خاصة أن هناك عدة دوائر دأب الحزب على الفوز فيها بمقعدين، وهو ما لا يمكن تحققه في حالة تضخيم القاسم الانتخابي. وتشير مصادر إلى أن عددا من المرشحين الذين دأبوا على الفوز بالمقعد الثاني في اللائحة الانتخابية، هددوا بالانتقال لأحزاب أخرى، للترشح في رأس اللائحة، خاصة أن الطريقة الجديدة في احتساب القاسم الانتخابي، ستؤدي إلى منع أي حزب من الحصول على أكثر من مقعد واحد في كل دائرة. وأمام الخلاف الذي برز داخل الحزب، اضطر عبداللطيف وهبي إلى التريث، وفتح الباب لمزيد من النقاش حول هذا الموضوع.