وسط ترقب دولي، تأجل اليوم الأحد، لقاء الفرقاء الليبيين في المغرب "لأسباب لوجستيكية". وقالت مصادر من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، أن جولة الحوار الليبي الثانية المقرر انعقادها اليوم الأحد في بوزنيقة، قد تعذر انعقادها لأسباب لوجستية. وتوقعت المصادر ذاتها، أن تستأنف الجلسات خلال اليومين المقبلين، حيث من المقرر أن تركز هذه المحادثات على التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الليبية حول المناصب السيادية السبعة في البلاد. ويسعى الاجتماع للوصول إلى أجندة واضحة تمهد الطريق لمباحثات جنيف، المرتقبة في أكتوبر المقبل. واستضافت المملكة، بين الخميس، والأحد الماضيين، جلسات حوار بين وفدين للمجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب طبرق، الداعم لمليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر. وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، قد أعلن، عن "رغبته الصادقة" في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية المقبلة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر المقبل، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها. يذكر أن المحادثات الليبية في مدينة بوزنيقة، رعاها المغرب، وأطلقها، واختتمها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وعرفت تجاوبا دوليا واسعا، وإشادة أممية.