بعد فضائح ويكيليكس التي عرت أسرار عمل الدبلوماسيين الأمريكيين وتعاليقهم على يجري في العالم، جاء الدور على فضح عمليات التجسس التي تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه أصدقائها وأعدائها على السواء، وقالت المفوضية الأوربية في بيان: «لقد رد الأمريكيون وقالوا إنهم يحققون في صحة المعلومات التي نشرت، وإنهم سيردون علينا»، موضحة أنها «لن تدلي بتعليق إضافي في هذه المرحلة». وكانت أسبوعية «دير شبيغل» الألمانية أفادت بأن الاتحاد الأوربي كان أيضا ضمن «أهداف» وكالة الأمن القومي الأمريكية المتهمة بالتجسس على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج «بريسم». واستندت المجلة الألمانية في اتهاماتها إلى وثائق سرية اطلعت على قسم منها بفضل المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، الذي يقف وراء تسريب معلومات بشأن قضية التجسس. وفي إحدى هذه الوثائق المؤرخة في شتنبر 2010، والتي اعتبرت «سرية للغاية»، تصف وكالة الأمن القومي الأمريكية كيفية قيامها بالتجسس على الممثلية الدبلوماسية للاتحاد الأوربي في واشنطن. ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في المبنى، بل اخترقت أيضا الشبكة المعلوماتية، ما أتاح لها قراءة الرسائل الإلكترونية والوثائق الداخلية.