تصوير: يونس مردوخ دق عدد من موظفي المحاكم في مدينة الدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، ناقوس الخطر بشأن ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا في صفوفهم، وذلك في وقفة احتجاجية رمزية أمام المحكمة الابتدائية المدنية، دعت إليها النقابة الوطنية للعدل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وشهدت الوقفة الاحتجاجية المذكورة مشاركة عشرات المحتجين، معبرين عن مخاوفهم من تحول محاكم مدينة الدارالبيضاء إلى بؤر، ومرددين شعارات من قبيل "محاكم البيضاء في خطر". وفي هذا السياق، قال محمد التجاني، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للعدل، في حديثه مع "اليوم 24": "إننا نحتج اليوم على الأوضاع، التي تعيشها محاكم الدارالبيضاء، حيث نعيش تكدسا داخل المكاتب، مع غياب التعقيم بالشكل المطلوب، سواء داخل الجلسات، أو المكاتب". ودعا المتحدث ذاته إلى "تكثيف التعقيم، والعمل بمبدأ التناوب"، مستطردا أنه " في الوقت الذي كانت فيه المدينة تعاني قلة الإصابات بالفيروس، كان موظفو المحاكم يعملون في سياق مبدأ التناوب، الآن، وأمام ارتفاع الإصابات، والوفيات من جراء الفيروس أصبحنا نعيش العكس"، وفقا لتعبيره. وصرح محمد رضوان الشباك، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للعدل، ل"اليوم24′′: "نعاني من الاكتظاظ، سواء داخل المكاتب أو من طرف المتقاضين في المحاكم، مع انعدام وسائل التعقيم للوقاية من فيروس كورونا". والوضع المذكور، بحسب المتحدث نفسه، "أدى إلى إصابة مجموعة من الموظفين في محاكم الدارالبيضاء، ما يزيد 20 إصابة". يذكر أن مدينة الدارالبيضاء تعيش وضعية وبائية مقلقة، وخطيرة، بشهادة مسؤولي الصحة أنفسهم.