كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفاصيل الخلية التي تم تفكيكها أمس الخميس في أربعة مدن، وتم حجز أحزمة ناسفة ومعدات يشتبه في أنها كانت تعد بها لتنفيذ عمل إرهابي يستهدف أمن المملكة. وقال عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحافية له اليوم الجمعة، في تفسيره للمحجوزات الكبيرة التي تم العثور عليها في حوزة الخلية، والتي تضم أسلحة بيضاء ومواد كيماوية لأعداد الأحزمة الناسفة، إن "أمير" الخلية، هو الذي تكلف باقتناء المواد واللوجيستيك لاعداد الاحزمة الناسفة، و يده اليمنى في تيفلت تكلف بتدعيم المجموعة بعناصر جديدة. وعن ماضي العناصر الخمسة الموقوفة على خلفية هذه الخلية، يقول الخيام إن أميرها بائع سمك متجول، وذو سوابق إجرامية في تكوين عصابات في سنتي 2004 و2006، فيما يمتهن الآخرون النجارة والفلاحة والسباكة والصباغة. وعن شخصية "الأمير" الذي لم سوابق إجرامية وأمضى فترة سجن، يستبعد الخيام أن يكون قد تم استقطابه للفكر المتطرف في السجن، بحكم الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في السجون منذ سنة 2003 بفصل سجناء الإرهاب على سجناء القضايا الأخرى. تمويل هذه الخلية، حسب الخيام، هو تمويل ذاتي، غير أن الخيام يقول إن "المشكل أن تمويل عملية إرهابية لم يعد مكلفا، لا يتطلب بزاف ديال الفلوس"، خصوصا أن المواد المستعملة في إعدادهم للأحزمة الناسفة، هي مواد متداولة في السوق. وعن الارتباطات بالخارج، لا زال المحققون المغاربة يضعون كافة الاجتمالات أمامهم، مراهنين على البحث الذي انطلق مع الموقوفين، لكشف باقي خيوط الخلية، واضعين أمامهم كل الاحتمالات، ومؤكدين أن ملف هذه الخلية، لم يتم إغلاقه بعد توقيف هذه العناصر.