فقدت أسرة الفن بالمغرب، في الشهرين الماضيين، 4 من روادها، الذين ساهموا طوال مسارهم، في إغناء الساحة الفنية المغربية، وبصموا أسماءهم بالخط العريض. وودع الفنان عبد العظيم الشناوي الحياة، في العاشر من يوليوز الماضي، تاركا وراءه مسارا حافلا، يفوق 70 سنة، قدم خلاله أعمالا سينمائية، وتلفزية، ومسرحية، وقدم برامج إذاعية، وتلفزية. وتوفي الفنان الكوميدي "لكريمي" هو الآخر، يوم 10 يوليوز الماضي، متأثرا بمضاعفات إصابته في حادثة سير، تعرض لها، وتسببت في نهاية مسار فنان، لمع اسمه في فن الحلقة على المستوى الوطني. وتوفيت الفنانة، ثريا جبران، في 24 غشت الماضي، عن عمر ناهز 68 سنة، بعد صراع مع السرطان. وتعتبر ثريا جبران واحدة من أشهر فنانات المسرح، والدراما في المغرب، والعالم العربي، كما جربت العمل الحكومي بتوليها وزارة الثقافة، عام 2007، فكانت بذلك أول فنانة عربية تتولى منصبا حكوميا، ولكنها طلبت اعفاءها منه، عام 2009، بسبب أزمتها الصحية. وفقدت الساحة الفنية، ليلة أمس الأربعاء، الفنان عبد الجبار الوزير، الذي عانى طوال السنوات الماضية من مضاعفات صحية مع أمراض الشيخوخة، والسكري، تاركا وراءه مسارا حافلا، وغنيا أثرى ساحة الكوميديا في المغرب. وحرم فيروس كورونا، القامات الفنية الراحلة في زمنه من جنازات، تليق بمقامهم، وبما قدموه من خدمة للفن المغربي، حيث تمنع الاجراءات الوقائية ضد تفشي الفيروس، إقامة جنازة، أو عزاء كبيرا، كما تحرص السلطات على دخول عدد قليل من أفراد الراحلين للمقابر أثناء الدفن.