بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة الراحلة ثريا جبران التي وافتها المنية ليلة أمس الاثنين عن عمر يناهز 68 سنة. وجاء في برقية الملك : "علمنا ببالغ التأثر والأسى بنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، الفنانة القديرة المرحومة ثريا جبران اقريتيف، تقبلها سبحانه مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وأضاف الملك:" وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ولكافة أهلها وأقاربها، ومن خلالكم لعائلتها الثقافية والفنية الكبيرة، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة، داعين الله العلي القدير أن يعوضكم عن فراقها جميل الصبر وحسن العزاء". وتابعت البرقية: "إن وفاة الفقيدة لا يعد خسارة لعائلتها الصغيرة فحسب، وإنما للأسرة الفنية المغربية بصفة عامة، التي فقدت برحيلها فنانة وممثلة متميزة، يشهد لها الجميع بعطائها الغزير وبمساهمتها الفعالة والجادة في تطوير وإشعاع الفن المسرحي والسينمائي ببلادنا، وفي خدمة المجال الفني والثقافي الوطني". وأضاف الملك :"وإننا لنستحضر في هذا الظرف الأليم مناقب الراحلة المبرورة، التي كانت تحظى بتقديرنا، لما كانت تتحلى به من خصال إنسانية عالية، ولما عهدناه في شخصها من تفان ونكران ذات، لاسيما خلال مزاولة مهامها الحكومية، ومن قيم الوطنية الصادقة". وزاد الملك في هذه البرقية " وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، فإننا نسأل الله تعالى أن يشملها بمغفرته ورضوانه، ويجزيها خير الجزاء على ما قدمته لفنها ووطنها من أعمال جليلة، ويسكنها فسيح جنانه". وكان الملك محمد السادس قد تكفل بمصاريف علاج ثريا جبران في أزمتها الصحية الأخيرة. وفقدت الساحة الفنية ثريا جبران، واسمها الحقيقي السعدية اقتيتيف، التلي تعتبر واحدة من أشهر فنانات المسرح والدراما في المغرب والعالم العربي، كما جربت العمل الحكومي بتوليها وزارة الثقافة سنة 2007، فكانت بذلك أول فنانة عربية تتولى منصبا حكوميا، ولكنها طلبت اعفاءها منه سنة 2009 بسبب أزمتها الصحية.