بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الجرعات الزائدة، الموافق، ليوم أمس الاثنين 31 غشت الجاري، دعت كل من جمعية محاربة السيدا /ALCS"، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات/ RdR Maroc"، وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات AHSUD/، (دعت) وزارة الصحة إلى بلورة ٱليات رصد أسباب وفاة الأشخاص مستعملي المخدرات. وأوضحت الجمعيات الثلاث، في بلاغ مشترك بينها، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أنه يجب "تقليص مخاطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب، وفيروس الالتهاب الكبدي "س"لدى الأشخاص مستعملي المخدرات"، وضمان توزيع موسع لدواء نالكسون «Naloxone» لفائدة المتدخلين الميدانيين، ومستعملي المخدرات كآلية وحيدة كفيلة بانقاذ حياة المهددين بالجرعة الزائدة. وأفادت جمعية محاربة السيدا /ALCS"، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات/ RdR Maroc" وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات AHSUD، أنها تخلد اليوم العالمي للوقاية من الجرعات الزائدة، في ظل وضع يتسم بتفشي جائحة كوفيد-19 في بلادنا، وما رافقها من اجراءات احترازية، انعكست بشكل مباشر على مستعملي المخدرات، وجعلتهم عرضة للزجر وما يترتب عنه من حد للولوج لخدمات الحد من المخاطر المرتبطة باستعمالها، وعرضة كذلك للموت بجرعة زائدة في ظل حرمانهم من ترياق Naloxone في أماكن الاستعمال، وعدم اعتماد السياسات، التي ترمي إلى مجابهة الوصم، والتمييز، الذي يطالهم من جهة أخرى. وأوضح المصدر نفسه أن مستعملي المخدرات أصبحوا بين مطرقة الاجراءات الجزرية، وسندان الموت الجائر بالجرعة الزائدة، وأشارت الجمعيات المذكورة إلى أنه، على الرغم من المعطيات المحصلة من طرف الفرق الميدانية، والتي تؤكد تصاعد عدد حالات الجرعة الزائدة بمواقع التعاطي، لاتزال وزارة الصحة لم تبلور لحدود اللحظة آليات لرصد عدد الوفيات، التي سببتها هذه الأخيرة بالمغرب، خصوصاً في المناطق الشمالية. ودعت الجمعيات المذكورة إلى خلق وحدة للتواصل، والتدخل الاستعجالي مع إشراك ممثلي مستخدمي المخدرات، بالإضافة إلى تكوين، وتحسيس جميع الفاعلين من مهنيي الصحة، أو متدخلين مجتمعاتيين حول التشخيص، والوقاية، والتكفل من الجرعة الزائدة.