أوضح خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس" في حوار مباشر، أمس السبت، مع شبيبة العدالة والتنمية، إن "الاتفاق الإماراتي الصهيوني كان صادماً للجميع"، مشيرا إلى أن الموقف المؤيد للتطبيع يتراجع. وأشار مشعل، الذي حل ضيفا على اللقاء الحادي عشر للملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية في موضوع مستجدات القضية الفلسطينية في ظل الوضع العربي، والدولي الراهن أن تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني كان خروجا عن السرب، وإخلالا بالموقف العربي التقليدي. وتمنى مشعل أن لايستمر انكباب بعض الدول العربية على تطبيعها مع الكيان الصهيوني، وأن تتراجع إلى الوراء على أمل أن يتشكل موقف عربي، وإسلامي رسمي يعيد الاعتبار إلى موقف القضية الفلسطينية، ويقف مع الشعب الفلسطيني. وأكد المتحدث نفسه أن القيادة الفلسطينية وشعبها، ومختلف الفصائل ترفض صفقة القرن، وقرار الضم، وترفض التطبيع العربي مع إسرائيل، مستغربا كيف تخلت هذه الدول عن موقفها. وشدد مشعل على أن "الموقف الفلسطيني لن يعطي غطاء لأي موقف تراجعي متعلق بالحقوق الفلسطينية"، ولن يسهل الطريق على المطبعين لأية دولة، مؤكدا أن مختلف الشعوب، والقيادات العربية متشبثة بموقفها التقليدي. وأشار مشعل إلى أن "الكيان الصهيوني، يريد الأرض، والقدس، والمقدسات، وينتزع منا دورنا، ويزاحمناعلى تاريخنا، ويأخذ منا موقع الريادة، واستحضر من أجل ذلك كل الأبعاد الاستراتيجية، والتاريخية، والدينية، والسياسية".