يعيش طاقم مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة "SMUR" في مدينة مراكش، أوضاعا صعبة، بسبب نقص حاد في الموارد البشرية، وطول ساعات المداومة. وتضم المساعدة الطبية المستعجلة" SMUR" وحدتين، وحدة التنسيق régulation، وحدة Smur، التي تعني مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة، ومهمتها نقل مرضى "كوفيد-19" في حالة خطرة. وقال عماد سوسو، نائب الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل في جهة مراكشآسفي، في تصريح ل"اليوم 24′′، إن "مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة "SMUR"، تضم سيارتي إسعاف خاصة بنقل مرضى كوفيد-19، الذين يعانون أعراضا جد متقدمة من الفيروس، مثل ضيق في التنفس". وأضاف المتحدث نفسه، أن "كل سيارة إسعاف يرافقها طاقم خاص، يتكون من طبيب، وممرض، وتقني الصحة، الذين يعملون على نقل المصابين بالفيروس إلى مستشفيات مراكش"، مبرزا أن "هؤلاء الأشخاص يعملون لساعات طويلة داخل سيارتي إسعاف فقط، وأمام الوضعية الوبائية المقلقة في مراكش، والجهة عامة". ولفت المتحدث نفسه الانتباه، إلى أن اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة، التابعة للجامعة الوطنية للصحة في جهة مراكش-آسفي، أعدت تقريرا مفصلا بشأن أوضاع مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة "SMUR"، الذي رفعته إلى والي جهة مراكش، وإدارة المركز الاستشفايي الجامعي في مراكش. وتساءل عماد سوسو، "كيف يعقل أن جهة مراكش لا تتوفر إلا على سيارتي إسعاف، تتكفلا بنقل مرضى كورونا في حالة خطرة؟". وإلى جانب ذلك، تطالب اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة، في مراكش، الجهات المعنية بتشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية في المدينة، ونددت بما أسمته "تخلي مسؤولي المركز ومستشفى "ابن طفيل" عن هذه المصلحة الحيوية، و"تنصل المديرية الجهوية للصحة من مسؤولياتها باعتبار مصلحة SAMU04 جهوية، وتقدم خدمات للمؤسسات التابعة للمندوبية الإقليمية في مراكش". وبالاضافة إلى ذلك، تطالب اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة، عبر بلاغ لها، أصدرته، أول أمس الاثنين، ب"توفير الموارد البشرية، واللوجيستيكية، لمصلحة SAMU04، لتستمر في أداء واجبها الوطني، وتزويد المصلحة بانتظام بوسائل العمل، والحماية الضرورية..". كما عبرت عن رفضها، "لظروف العمل الحاطة بالكرامة الإنسانية، حيث تقوم الأطر الصحية بارتداء، وخلع الألبسة الواقية، الخاصة بكوفيد، بعد انتهاء المهمات بمرآب سيارات الإسعاف، وفي الهواء الطلق، وبالقرب من حاويات أزبال، وسيارات إسعاف ملوثة بكوفيد 19، في غياب قاعة مخصصة لذلك".