اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء اليوم الأحد، أن الاستعداد للانتخابات المقبلة، يعد عملا جانبيا أمام المرحلة الصعبة التي يمر منها المغرب، منتقدا بعض الأشخاص الذي وصفهم ب"المهوسين" بالانتخابات ولا يفكرون إلا فيها. جاء هذا التصريح، في الملتقى الوطني السادس عشر للشبيبة العدالة والتنمية، وأفاد العثماني أمام شبيبة حزبه، أن العدالة والتنمية يستعد للانتخابات المقبلة، لكن اليوم يبقى هذا العمل جانبيا، داعيا في نفس الوقت إلى قيام الحزب بواجبه اتجاه هذا الوطن، و"بعد ذلك المواطنين سيصدرون أحكامهم"، لافتا الانتباه إلى أنه على ثقة بالمواطنين. وعبر رئيس الحكومة عن استيائه من أشخاص قال إنهم مشغولون بالإنقاص منه والتبخيس من عمل الحكومة، وخاطب أعضاء شبيبة الحزب أن جزءا من واجبهم هو مواجهة هذا التبخيس. إلى جانب ذلك، ذكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المعارضة ليست متمثلة فقط في الأحزاب السياسية، بل هناك إعلاميون وصحافيون وسياسيون معارضون للعدالة والتنمية، إذ يعارضون الحزب "بطريقة فجة"؛ فبعضهم أراد أن يغير الدستور ونمط الاقتراع بسبب الحزب، بحسب تعبيره. وأشار المسؤول الحكومي، أن التبخيس يسيء إلى الوطن، مبرزا أن هناك أشخاص لا يمارسون السياسية لكن يردون أن يهدموها، مطالبا شبيبة العدالة والتنمية أن لا يردوا على هؤلاء الأشخاص إلا بما يليق بهم. إلى ذلك، ذكر العثماني، أثناء كلمة مطولة له، ألقاها في الملتقى الوطني السادس عشر للشبيبة العدالة والتنمية، أن مرجعية حزبه، تنطلق في عمله السياسي من المرجعية الإسلامية، مؤكدا أن الحزب سيبقى ملتزما بها، مبرزا أن أعضاء شبيبة الحزب يجب أن يفهموا بأن نجاح الحزب في أن يصبح مستقطبا، لشريحة واسعة من المواطنين والشباب جزء منه انطلاقه من المرجعية الإسلامية. ويشار إلى أن الملتقى الوطني السادس عشر للشبيبة للعدالة والتنمية، انطلق مساء اليوم الأحد، عن بعد؛ حيث حضر هذا اللقاء أقل من عشرون شخصا فقط، وذلك بمشاركة، سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، ومحمد أمكراز، الكاتب الوطني للشبيبة العدالة والتنمية، فضلا عن عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح.