في يوم النطق بالحكم، بعد 15 سنة من اغتياله، قالت المحكمة الدولية، الخاصة في لبنان، اليوم الثلاثاء، قبل حكمها على المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، إن عملية الاغتيال استخدم فيها أكثر من طنين من المتفجرات. وأوضحت المحكمة نفسها أن المتهمين الأربعة، المنتمين إلى حزب الله، حاولوا تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية، كما استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الحريري. وبعد نحو 13 سنة من تأسيسها، بموجب مرسوم، صادر عن الأممالمتحدة، تنطق المحكمة بحكمها غيابيا في حق المتهمين الأربعة، وهم عناصر في حزب الله، في قضية غيرت وجه لبنان، ودفعت إلى خروج القوات السورية منه، بعد 30 سنة من الوصاية الأمنية، والسياسية لدمشق. وكانت عملية الاغتيال لحظة فاصلة بالنسبة إلى لبنان، وأدت إلى ظهور تحالفات متنافسة، شكلت الساحة السياسة اللبنانية لسنوات بعد ذلك، فيما قاد نجل الحريري، سعد، تكتلا مناهضا لسوريا، ومواليا للغرب، وشغل بعد ذلك منصب رئيس الوزراء ثلاث فترات. ولا يعرف مكان المتهمين الأربعة، سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، ولم يعلق أي منهم على المحاكمة، ولكنّ المحامين، الذين عينتهم المحكمة للدفاع عنهم قالوا إن الاتهامات اعتمدت على أدلة ظرفيةن ولا تثبت إدانتهم بما لا يدع مجالاً للشك.