بعد وصول قضية تحويل المساعدات الإنسانية للبرلمان الأوروبي، خرجت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، ببلاغ غاضب، تحاول فيه تحييد التهمة عن أجهزتها. وقال القيادي في الجبهة الانفصالية، أبي بشرايا البشير، في بيان صحفي له، اليوم الاثنين، إن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، لم تتسلم أبدا أية مساهمة، أو دعم مالي من الاتحاد الأوربي لأغراض إنسانية أو غيرها، ولا تتدخل في توزيع المساعدات الإنسانية، حيث تقوم بتلك المهمة، حسب قوله، المنظمات الإنسانية، وشركائها من وكالات دولية، ومنظمات غير حكومية. التقرير، الذي يدين الجبهة الانفصالية، والجارة الجزائر، رد عليه بشرايا باتهام كاتبيه بأن أقدامهم لم تطأ المخيمات، قبل كتابته، واتهمهم بعدم الموضوعية، وقال إن شروط كتابة التقرير تطرح تساؤلات جمة حول الموضوعية فيه. الجبهة الانفصالية كعادتها وجهت اتهامات إلى المغرب بالوقوف وراء التقرير، وربطت بين توقيت صدوره، وقرب بت محكمة العدل الأوربية في الطعون، التي قدمتها جبهة "البوليساريو" الانفصالية ضد الاتفاقيات الموقعة بين الاتحاد الأوربي، والمملكة المغربية. يذكر أنه في إطار ملف تحويل الجزائر وجبهة البوليساريو للمساعدات الانسانية الأوربية الموجهة إلى سكان مخيمات تندوف، قام أعضاء في البرلمان الأوربي، بتفعيل آلية رسمية لإحاطة البرلمان الأوربي بشأن تحويل هذه المساعدات الإنسانية، حيث يدين مشروع القرار، الذي جرى تقديمه، أخيرا، استمرار هذا الاحتيال، مع الدعوة إلى افتحاص المساعدات الأوربية المختلسة من طرف "البوليساريو"، والجزائر.