كشف حقوقيون أن حصيلة الاعتقالات في صفوف نشطاء مدينة جرادة، بعد الاحتجاجات، التي اندلعت في المدينة، يوم الأحد الماضي، ارتفع إلى سبعة معتقلين. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن أربعة معتقلين عرضوا، يوم الأربعاء الماضي، على النيابة العامة، وتمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهم خرق حالة الطوارئ، والتحريض على التجمهر، وبعدها تم اعتقال عزيز بودشيش، وبوجمعة قسو، وعبد القادر موغلية، وسيعرضون اليوم على النيابة العامة. وكان السكان قد استيقظوا، الأحد الماضي، على حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني، الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث. وكان عدد من شباب مدينة جرادة قد حجوا إلى المستشفى الإقليمي للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وتم إخبارهم أن الأبحاث لاتزال جارية، للتأكد مما إذا كان الفقيد تربطه أوراق عمل رسمية بالتعاونية، إلا أنهم فوجئوا بدفنه في عملية، وصفوها بالسرية. الدفن السريع للضحية خلف موجة غضب وسط شباب المدينة، خصوصا أن الحادث قلّب عليهم مواجع عرفتها المدينة، قبل سنتين، حينما أودت حادثة مماثلة بحياة شابين شقيقين، تفجر على إثرها حراك لم يوقفه إلا اعتقال عدد من نشطائه. ورفع سكان جرادة، من جديد، مطالبهم، التي رفعت، قبل سنتين، بحناجر شباب المدينة الغاضبين، إذ طالبوا بتوفير بديل حقيقي لهم، بدل مجابهة الموت في آبار الفحم الحجري. يذكر أن العشرات من شباب مدينة جرادة كانوا قد اعتقلوا على خلفية الحراك، الذي عرفته المنطقة، قبل أزيد من سنتين من انتهاء ملفهم بعفو ملكي، شمل كل من تبقى منهم في السجن.