يبدو أن قدر هذه الجريدة أن تكون «متبوعة» في الصغيرة والكبيرة. فبعد استثنائها غير المفهوم ولا المبرر من صرف الدعم السنوي المخصص للصحافة الوطنية شهر يناير الماضي، وانتظارها إلى غاية إقالة وزير الاتصال السابق، الحسن عبيابة، وتعيين خليفته عثمان الفردوس، لتحصل هي وموقع «اليوم24» على ما تبقى لهما من ميزانية هذا الدعم بشكل متأخر، يعود هذا الموضوع ليتعرض للأخذ والرد. لقد سبق لنا أن نشرنا تفاصيل تصرّف هذه المؤسسة في هذا الدعم الذي مُنحت إياه متأخرا ومنقوصا، وإن كان هناك من يحتاج إلى تذكير، فليعلم أن ما ورد علينا من المال العام صرف بالتمام والكمال في أوجهه القانونية والاجتماعية المخصص لها أصلا. فقد جرى تخصيص هذا الدعم السنوي، عكس ما تقدم عليه «باطرونا» بعض المؤسسات الإعلامية، لفائدة الحقوق الاجتماعية للعاملين في المؤسسة، والجهات الدائنة الأساسية لنشاطها. ومن أراد أن يتأكد من ذلك، فإن حسابات المؤسسة مفتوحة أمام كل من لديه الصفة القانونية للاطلاع عليها، كما يمكنه مراجعة كل من المطبعة التي تصدر عنها هذه الجريدة، ليتأكد منها من استخلاصها فاتورة شهر واحد، كما كنا قد التزمنا معها قبل توصلنا بالدعم السنوي، كما يمكن مراجعة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، للتأكد من تسويتنا كامل متأخرات التغطية الصحية لجميع العاملين في كل من «أخبار اليوم» و«اليوم24»، وما فضل عن ذلك جرى تخصيصه لتغطية أجرة شهرين من أجور العاملين في المؤسستين، إلى جانب دينين صغيرين جرى الوفاء بهما بما تبقى من الدعم المستخلص من المال العام.