على الرغم من التشديدات الأمنية الكبيرة، التي رافقت جائحة كورونا، واجتياح الفيروس للجارة الشمالية، إلا أن كل هذه العوامل لم تثني آلاف المهاجرين غير الشرعيين عن ركوب الأمواج تحقيقا لحلم الهجرة. وكشفت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن "فرونتكس"، خلال الأسبوع الجاري، أنه خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، أي إلى حدود شهر ماي الماضي، تمكن 3700 شخص، من عبور البحر الأبيض المتوسط، من المغرب، نحو إسبانيا. ولا يمثل عدد المهاجرين غير الشرعيين المذكور، سوى نصف من ركبوا أمواج المتوسط من المغرب، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما أن طريق الهجرة من ليبيا، وتونس نحو إيطاليا، ومالطا، والذي يختاره عدد من المغاربة، سجلت فيها 5500 حالة خلال الأشهر الخمس الماضية، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود، تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، خلال شهر ماي الماضي، مقارنة مع شهر أبريل، وهو الشهر الذي مثل ذروة انتشار الفيروس في عدد من دول المنطقة. وقالت الوكالة، إن طريق الهجرة من تركيا نحو اليونان، كانت طريق الهجرة الأكثر نشاطا، خلال الأشهر الخمس الماضية، سجلت 12700 حالة فيها، أغلبهم قادمون من أفغانستان.