مازال المغاربة يتصدرون قائمة المهاجرين غير الشرعيين بالقارة الأوروبية، فحسب أحدث تقارير الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" فقد بلغ عدد المغاربة الذين دخلوا القارة العجوز بطريقة غير شرعية السنة الماضية 13269 شخصا، وبالتالي فإنهم يمثلون 9 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين في القارة العجوز، والذين بلغ عددهم الإجمالي 150 ألفا و111 شخصا. وحسب تقرير "فرونتكس" فقد بلغ عدد المغاربة المطرودين من الاتحاد الأوروبي 10010، من بين 75241 مطرودا؛ فيما يوجد أغلب المغاربة الذين دخلوا الاتحاد بإسبانيا، ويقدر عددهم ب11723 شخصا، من بين 57 ألف مهاجرا وصلوا الجارة الإسبانية العام الماضي. ويقول التقرير إن عدد المهاجرين المغاربة غير الشرعيين الذين وصلوا إلى القارة عن طريق البحر عرف ارتفاعا بحوالي خمس مرات السنة الماضية، كما أنهم يتخذون طريق مضيق جبل طارق وبحر البوران. وحسب الوكالة فقد بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين بأوروبا خلال 2018 حوالي 21160 شخصا، محتلين الرتبة الرابعة؛ فيما تصدر الأوكرانيون القائمة، وبلغ عددهم 36251 مهاجرا، يليهم الألبان الذين بلغ عددهم 21350، ثم العراقيون ب 21307 أشخاص؛ فيما جاء الجزائريون في الرتبة الخامسة وبلغ عددهم 15577 شخصا. وتصدر السوريون قائمة المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أوروبا السنة الماضية، وبلغ عددهم 14378 مهاجرا، متبوعين بأولئك القادمين من أفغانستان الذين تجاوز عددهم 12 ألف مهاجر. وسبق أن قال مرصد الشمال لحقوق الإنسان إن "السلطات المغربية تسابق الزمن لإقامة الأسلاك الشائكة على طول المدينة، لمنع تسلسل المهاجرين غير نظاميين إلى المدينةالمحتلة وسط تكتم كبير"، معتبرا أن الأمر "دليل كبير على أن المغرب أصبح يلعب دور دركي أوروبا". وتابع المرصد ذاته: "في وقت أعلنت إسبانيا نزع الشفرات الحادة عن السياجات بسبب الضغط الحقوقي، في محاولة لما يسمى أنسنة حدودها، فإن المرصد يستغرب إقدام المسؤولين المغاربة على لعب دور الدركي ضدا على سيادة البلاد وعلى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". ويتوقع المرصد "استمرار تدفق المهاجرين بحرا عن طريق استعمال القوارب المطاطية...وهو ما سيجعل غرب المتوسط مقبرة للمهاجرين سنة 2019، في حال عدم إيجاد حلول جذرية لظاهرة الهجرة".