كشف الدكتور منصف السلاوي، الخبير المغربي في الصناعات الدوائية والرئيس السابق لقسم اللقاحات في شركة جلاكسو سميث كلاين، مساء أمس الجمعة، عن جوانب أخرى من مساره الشخصي، ودوافعه التي قادته إلى التألق على المستوى الدولي، في مجال البحث العلمي، وتطوير اللقاحات. وأكد السلاوي، خلال استضافته في لقاء خاص بالقناة الثانية، مساء أمس، أن حلم طفولته كان هو أن يدرس الطب، لكنه لم يتمكن من التسجيل بالجامعات الفرنسية، ما دفعه للبحث عن بلد آخر يتكلم الفرنسية لتحقيق حلمه، الأمر الذي قاده إلى بلجيكا. وكشف السلاوي، أنه اصصدم في بلجيكا بعثرة ثانية، حينما وجد أن التسجيل بتخصص الطب ليس متاحا، واقترح عليه دراسة البيولوجيا في السنة الأولى قبل الإنتقال إلى الطب العام في السنة التي تليها، لكنه احتفظ بهذا التخصص، بعدما أحب علم البيولوجيا. وأكد الخبير المغربي أن عالم المناعة، جاك إيربان، قد كان سببا في تحبيب البيولوجيا إليه، قبل أن يتكلف هذا الأخير بتأطير أطروحة الدكتوراه للسلاوي، والتي ناقشها سنة 1983. كما أشار السلاوي، إلى أن وفاة شقيقته الكبرى جراء إصابتها بالسعال الديكي، قد شكل حافزا له لدراسة تخصص المناعة، معتبرا أن هذه الواقعة جعلته يهتم بدراسة وإيجاد لقاحات لكل الناس، تكون متاحة للجمعي، وفعالة وبأثمان رخيصة. كما أكد السلاوي أنه عاش في أسرة ميسورة، لكنه كان يتأثر بأوضاع العائلات الفقيرة وأطفالهم، ما جعله يقرر عمل شيئ ما لمساعدة هؤلاء. ويقول السلاوي: "في البادية جربت العمل السياسي في سعيي لمساعدة الناس، لكن بعد ذلك فهمت أن السياسة لا تصلح، وأن هناك طرق أخرى لتقديم المساعدة، ومنذ ذلك الحين أصبح دافعي أن أقوم بفعل يكون له أثر على المجتمع". وشدد السلاوي على ضرورة مساعدة الشباب، سواء في الجامعات أو الشركات، مؤكدا أن الإستمثار في هذه الفئة هو أساس التنمية، داعيا إلى الإستماع إلى الآخر، وامتلاك عزيمة قوية مع الثقة في الذات. جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد عين السلاوي قبل أسابيع، مستشارا رئيسيا لفريق قيادة جهود لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا بالولايات المتحدةالأمريكية.