واصل سكان مدينة "تمانسيت"، أمس الخميس، تظاهرهم، احتجاجاً على "إقصائهم، وحرمانهم"، من أموال تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، في ال26 من مارس الماضي، حتى اليوم. ونظم مواطنون في المدينة، الواقعة ضواحي الحسيمة، مظاهرة احتجاجية، طالبوا فيها بتعويضاتهم المستحقة على الآثار الاجتماعية، التي تسببت فيها حالة الطوارئ الصحية، وإجراءات الحد من تفشي الوباء في البلاد. كما طالبوا بإنهاء المشاكل، التي تعانيها مدينة تمانسيت، مشيرين إلى أن "والي الجهة السابق وعد بحلها، ولم يفعل"، ومن هذه المشاكل، عدم تقديم مستوصف المدينة خدماته للسكان، إضافة إلى "معاناتهم مع المياه العادمة، التي تتسرب منذ أعوام وسط المدينة". وقال المتظاهرون إنهم ازدادوا فقراً على فقر، بسبب إجراءات الحجر الصحي، ووباء على وباء "كورونا والسلطوية"، بحسب قولهم، مستنكرين تفشي الفساد بشعارات من قبيل "بركا من الرشوة والفساد.. راكم شوهتو البلاد"، وآخر يقول: "فلوس الشعب فين مشات، سويسرا والحفلات". كما رفعوا شعارات تستغرب من الوعود بجبر الضرر "التي لم يتم تنفيذها"، من قبيل "قالو جبر الضرر.. اشمن جبر الضرر؟ الفقراء هاهما.. اولاد الشعب ها هما الحقوق أين هي؟". وحمل المتظاهرون المسؤولية لوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بخصوص تدهور الأوضاع الاجتماعية بمدينتهم، مطالبين بتعويضاتهم المستحقة على الآثار الاجتماعية، التي تسببت فيها حالة الطوارئ الصحية، وإجراءات الحد من تفشي الوباء في البلاد. وتأتي احتجاجات "تمانسيت"، التي انطلقت، الأحد الماضي، بعد مرور أربع سنوات من حراك الحسيمة، وضواحيها، بعد مقتل بائع سمك في المدينة، وذلك احتجاجا على عدم استفادة سكانها من دعم صندوق تدبير الجائحة.