اشادت وزارة النفط العراقية، امس السبت، بموقف المملكة المغربية لرفضها استقبال نفط كردستان، وفي الوقت الذي اكدت ان النفط يباع الى اسرائيل، طالبت الحكومة التركية باحترام السيادة والثروة الوطنية لجمهورية العراق وضرورة الالتزام بمضمون الاتفاقية الدولية. وقالت الوزارة في بيان ت انها "تشييد بالمواقف الدولية التي تجاوبت مع دعوة العراق ومنها رفض السلطات المختصة في المملكة المغربية استقبال الناقلة الأولى التي تحمل اسم "United Leader Shipe" ما اضطرها الى الابتعاد عن الموانئ المغربية والمكوث في عرض البحر وإطفاء أجهزة الإرسال لمنع تعقبها". وأضافت الوزارة ان "الناقلة الثانية التي تحمل اسم ( United) Emblem) اضطرت الى تفريغ حمولتها في عرض البحر الى الناقلة التي تحمل الاسم (SCF Altai) بعد رفض السلطات المالطية استقبالها"، مشيرة الى انها "توجهت الى ميناء عسقلان الإسرائيلي لتفريغ حمولتها بعد رسوها بتاريخ 20 حزيران الجاري". وتابعت الوزارة ان "هذه هي ليست المرة الاولى التي يقوم بها الإقليم بمثل هذه الخطوة، فقد سبقها قيامه بتصدير النفط الى إسرائيل أكثر من مرة، منها أربع شحنات منذ مطلع العام الحالي 2014 إضافة الى استمراره بتهريب النفط عبر الحدود بواسطة الحوضيات الى الدول المجاورة وغيرها منذ سنوات عديدة". وجددت الوزارة "مطالبتها للحكومة التركية باحترام السيادة والثروة الوطنية لجمهورية العراق وضرورة الالتزام بمضمون الاتفاقية الدولية التي تنظم عملية الصادرات النفطية من ميناء جيهان التركي والموقعة بين البلدين عام 2010"، محذرة في الوقت نفسه "من خطورة استمرار الإقليم بإخراج النفط عبر الحدود وبيعه بطريقة غير قانونية وبأسعار متدنية وعدم انصياعه الى الدعوات الوطنية في تسليم النفط المستخرج من حقول الإقليم الى وزارة النفط ليتم تصديره وفق الآليات المعتمدة من قبل شركة سومو". وغادرت أول شحنة تم ضخها عبر خط الأنابيب، سواحل تركيا قبل نحو أسبوعين على متن الناقلة (يونايتد ليدر شيب) رغم معارضة بغداد والتي لجأت للتحكيم الدولي بحق تركيا بسبب تسهيلها تصدير الشحنة. وتؤكد الحكومة العراقية أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الوحيدة المخولة ببيع الخام الذي تنتجه البلاد بما في ذلك في كردستان.