قال الكاتب والمؤرخ، حسن أوريد، إن الديمقراطية سلاح يمكن أن يحصن المغرب داخلياً، وخارجياً، مشيراً إلى عدم اختزالها في العملية الانتخابية. وأوضح أوريد، في لقاء، استضافته شبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس السبت، أن ما يهم من الديمقراطية بالأساس هو السيادة الشعبية، واحترام الكرامة، وحرية الرأي والتعبير، والعدالة الاجتماعية، مضيفاً أن الانتخابات ليست مقدسة، مشيراً إلى أنها “مجرد خضار فوق طعام لابد منه”. ولفت أوريد، في اللقاء الفكري حول “أزمة الديمقراطية”، الانتباه إلى أنه في ظل الديمقراطية قد يتم التفكير في أشكال الاقتراع، التي تتيح التعبير الأمثل عن السيادة الشعبية، حيث إنه توجد أشكال اقتراع تحد في نهاية المطاف من التعبير عن هذه السيادة، حسب تعبيره. ودعا المتحدث ذاته إلى احترام دينامية الشعوب، وقال: إن “الوقوف أمام دينامية مجتمع ما، سيجعله ينتفض، لا ندري كيف، ولا متى ولكنه سينتفض”، مشيراً إلى أن مكونات البلد قد لا تتفق حول اتجاه واحد، ولكن يمكنها الاتفاق حول القواعد الناظمة. وعن محاولات إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي، شدد المؤرخ أوريد على أن “الذي يتحدث بمنطق الإقصاء ليس ديمقراطياً، لأن الديمقراطية أن تدافع حتى عن خصمك”، لافتاً الانتباه إلى أن المكون الإسلامي جزء لا يتجزأ من المجتمع المغربي، “تطور إيجابياً.. وهذا الانفتاح والانفراج هو الذي جنب المغرب التصادم”. وأوضح، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، أن الأهم هو الاتفاق حول قواعد ناظمة تتيح للمجتمع أن يعبر عن ديناميته، “لأنه عندما نقف أمام دينامية مجتمع ما ينتفض”، مشدداً في الوقت نفسه على أن الوقوف ضد التيار الإسلامي “مناف للديمقراطية، وستكون له انعكاسات سلبية”.