نعى محمد بنسعيد آيت إيدر، رفيق دربه عبد الرحمان اليوسفي، الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة، عن سن ناهز 96 عاما، معتبرا أن بفقدانه يكون المغرب قد فقد أحد زعمائه الكبار، وأبناءه البررة. وكشف آيت إيدر أحد رموز المقاومة الوطنية، الذي يناهز عمره 95 عاما ل”اليوم24″ أن اليوسفي كان من الرواد الاساسيين للحركة الوطنية سواء في واجهة المقاومة المسلحة أو في النضال السياسي، وكان أول لقاء لهنا سنة 1956 بمدريد. وأضاف آيت إيدر أن اليوسفي كان حاضرا في كل محطات النضال الوطني الحديث، إذ لعب أدوارا مهمة جدا في ارتباط الطبقة العاملة بالحركة الوطنية إلى جانب المرحومين: عبد الله ابراهيم، والمهدي بنبركة، والفقيه البصري، والمحجوب بن الصديق وآخرين. وقال آيت إيدر: “إن اليوسفي تحمل مسؤوليات جسيمة في إعلام الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وخاصة جريدة التحرير، إلى جانب الفقيه البصري وتحمل السجن مرارا، حيث جرىاعتقاله في دجنبر 1959 ثم في 16 يوليوز 1963، وعاني المنفى من أجل مبادئه وقناعاته ودفاعه عن حرية الرأي والديمقراطية الشيء الذي مكنه من إشعاع عربي ودولي في المجالين السياسي والحقوقي”. وأبرز آيت إيدر الدور الذي لعبه المرحوم اليوسفي، في التنسيق بين هيئات المحامين في قضية الشهيد المهدي بنبركة، وتمكن بشخصيته الرصينة والمنفتحة أن ينسج في مجالي السياسة وحقوق الإنسان علاقات دولية وعربية وافريقية واسعة، ناهيك عن أدوار أخرى مهمة وفاعلة في بناء وسير الكتلة الديمقراطية، وحتى عند اقتناعه بتحمل مسؤولية حكومة التناوب التوافقي كان رجل دولة بامتياز.