سجلت جهة فاس-مكناس خلال ال24 ساعة الماضية حتى عصر يوم أول أمس الثلاثاء، إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا المستجد، وهي أدنى حصيلة عرفتها جهات المغرب وفق نتائج الرصد الوبائي للفترة الممتدة من بداية الأسبوع الجاري حتى مساء أول أمس الثلاثاء، والتي أعلنت عنها وزارة الصحة، همت تأكيد 71 إصابة مخبريا أغلبها اكتشفت بجهة “الدار البيضاء – سطات”، وباقي الحالات وزعت على جهات “مراكش-آسفي” و”طنجة-تطوان-الحسيمة” و”الرباط – سلا-القنيطرة”، فيما لم تسجل أية حالة في 7 جهات. واستنادا إلى معلومات “أخبار اليوم”، فإن الحالة الفريدة التي سجلت بجهة فاس – مكناس، وبالتحديد بعاصمة الجهة، تخص عنصرا للحرس الترابي بالقيادة الإقليمية للقوات المساعدة، والتي يوجد مقرها بالبناية الخاصة بمصالح عمالة وجهة فاس، حيث أكدت نتائج تحليلاته المخبرية –الفيروسية ال”PCR”، والتي أجرت على عينات من مسالكه التنفسية بمختبر المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، إصابته بفيروس “كوفيد-19”. كذلك، فإن الأبحاث التي أجراها الطاقم الطبي والتمريضي بفريق التدخل السريع، والذي يتابع الحالات المشتبه فيها، لم تظهر حتى الآن مصادر انتقال العدوى إلى عنصر الحرس الترابي الخاص بمقر عمالة وجهة فاس، والذي اكتشفت حالته يوم الاثنين الأخير خلال التحاقه بعمله بمقر القيادة الإقليمية للقوات المساعدة بمقر عمالة فاس، حيث اشتكى من الحمى وضيق في التنفس، عجل حينها بنقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، فيما رجح مصدر إداري فرضية مخالطة “المخزني” المصاب بالفيروس لزملائه بفرق المخزن المتنقل، قبل تعليق مهام هذه الوحدة الأمنية منذ نهاية الأسبوع الأخير، كإجراء احترازي لصد انتشار المرض بداخل ثكنتهم بجماعة “عين الشكاك” الموجودة بين مدينتي فاسوصفرو. وبخصوص جديد الحالة الوبائية بجهة فاس – مكناس، والتي تعرف استقرارا لافتا تفسره الحالة الوحيدة التي سجلت بمدينة فاس، مقابل صفر حالة بباقي الأقاليم البالغ عددها تسعة أقاليم وعمالة بهذه الجهة، والتي تتجه نحو تسطيح منحنى الإصابات بفيروس”كوفيد – 19″، والذي وصل منذ تسلله لجهة فاس – مكناس، منتصف شهر مارس الماضي حتى صباح أمس الأربعاء، إلى 959 إصابة مؤكدة، تسببت فيها بؤر محلية مهنية وعائلية، إضافة إلى حالات وافدة آتية من الخارج، تخص مهاجرين من الجهة يقيمون بدول أوروبية على الخصوص، ورحلة سياحية نظمت نهاية شهر فبراير الماضي إلى مصر كانت وراء رفع حالات الإصابة بمدينتي مكناسوفاس. وفي هذا السياق، كشفت معطيات الرصد الصحي لمديرية وزارة الصحة بالجهة، بخصوص الحصيلة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية حتى عصر يوم أول أمس الثلاثاء، (كشفت) عن بلوغ مجموع الحالات المؤكدة إصابتها مخبريا منذ منتصف شهر مارس حتى الآن 959 حالة، أي بزيادة حالة واحدة فقط، بعدما سجلت خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين 19 حالة، حيث يوجد تحت العلاج من مجموع المصابين 304 مرضى يتمتعون جميعهم بصحة جيدة، يقول مصدر طبي، فيما تعافى منهم 629 شخصا بزيادة مهمة عرفتها وحدات العزل الصحي بمستشفيات الجهة، بلغت 55 حالة شفاء، أغلبهم من قوات “حذر” بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، وعناصر الحرس الملكي الخاضعين للعلاج بالمستشفى العسكري بمكناس، وكذا وحدة العزل الصحي المراقب بداخل القاعدة العسكرية موحى أوحمو الزياني بضواحي مدينة الحاجب، أما حالات الوفيات المسجلة بالجهة، فقد استقرت في 26 وفاة، من بينهم مسنون شاركوا في الرحلة السياحية إلى مصر، إضافة إلى قاضية بالمجلس الجهوي للحسابات بفاس أصيبت بالمرض خلال مشاركتها في حفل اليوم العالمي للمرأة نظمته المصالح الاجتماعية لوزارة العدل في شهر مارس الماضي بمدينة مراكش، إذ خلف 3 حالات وفاة، قاضيتان وأم أحدهما بفاس، وعدة إصابات بالعدوى سجلت بمدينتي سلاوفاس، وسط المخالطين للقاضيتين الهالكتين. هذا وتميزت الحالة الوبائية بجهة فاس – مكناس، بخلو 3 أقاليم من مرضى “كوفيد-19″، أولها إقليم بولمان الذي حافظ إلى الآن على سلامة ترابه المجالي من اقتحام الفيروس لمدنه وقراه، فيما نجح إقليماإفران وتازة رغم تسجيل حالتي وفاة بهما، في الرجوع إلى صفر إصابة بكورونا، بعد شفاء مرضاهما البالغ عددهم 19 شخصا بإفران و54 بتازة. وفي باقي أقاليم الجهة، والتي رفعت من حالة تأهبها لمحاصرة انتشار الفيروس وتحقيق نقاط تقدم مهمة وسط الخاضعين للعلاج، أظهرت حصيلة تتبع المرضى الموجودين بوحدات العزل الصحي بمستشفيات الجهة، تسجيل أكبر عدد المرضى المحتفظ بهم تحت العلاج من الفيروس بمدينة فاس، ب233 مريضا من أصل 601 حالة مؤكدة، وهو العدد الإجمالي للإصابات بعاصمة الجهة، شفي منها حتى صباح أمس الأربعاء 360 مريضا، تليها مدينة صفرو والتي يخضع 32 مصابا بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس للعلاج من أصل 46 حالة رصدت بالإقليم، أغلبها تهم بؤرة ثكنة القوات المساعدة بجماعة “عين الشكاك” التابعة للإقليم، أما مدينة الحاجب فقد حلت بالمرتبة الثالثة جهويا، ب30 حالة توجد تحت العلاج بمستشفى ولي العهد بالمدينة، من أصل 99 مريضا جلهم من عناصر الحرس الملكي، الذين جرى ترحيلهم من ثكناتهم بسلا والرباط للخضوع للعلاج والحجر الصحي المراقب بالقاعدة العسكرية لموحى أوحمو الزياني بضواحي الحاجب، فيما جاءت مدينة تاونات رابعا ب5 حالات تحت العلاج سبقها تعافي 7 مرضى وحالة وفاة واحدة، وفي مؤخرة الترتيب تأتي مدينة مكناس التي نجحت في شفاء 101 مريض وفقدان 14 شخصا لقوا مصرعهم بسبب مضاعفات الفيروس، فيما تواصل 3 حالات رحلة العلاج بالمستشفى المدني سيدي سعيد بمدينة مكناس، أما إقليم مولاي يعقوب والذي رصدت فيه 7 حالات مؤكدة، بات يقترب من تسجيل صفر حالة، حيث ينتظر تعافي مريض واحد فقط يعالج بأحد مستشفيات فاس، تورد آخر معطيات نتائج الرصد الوبائي بجهة فاس – مكناس.