يواصل فيروس كورونا نزوحه وسط قوات “حذر” بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز، وكذا بالثكنة الجهوية لعناصر القوات المساعدة بجماعة “عين الشكاك” ضواحي صفرو، والتي توجد بها فرقة المخزن المتنقل، حيث سجلت البؤرتان الجديدتان بحسب ما كشفت عنه مصادر “أخبار اليوم”، خلال ال24 ساعة الماضية من يوم الأربعاء حتى مساء أول أمس الخميس، 16 حالة جديدة من أصل 27 إصابة أكدتها التحليلات المخبرية – الفيروسية على صعيد جهة فاس – مكناس، والتي ارتفع مجموع إصاباتها بكورونا حتى صباح أمس الجمعة إلى 923 حالة، يخضع 445 منها للعلاج، فيما شفي 452، وتوفي حتى الآن 26 شخصا، أغلبهم من كبار السن وآخرون مصابون بأمراض مزمنة. واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها “أخبار اليوم” من مصادرها القريبة من عمليات رصد تطورات الحالة الوبائية بجهة فاس، تواصل حصيلة الإصابات الجديدة المؤكدة بالفيروس التاجي المستجد، ارتفاعها وسط القوات المساعدة بثكنتهم بضواحي صفرو، والتي وصلت حتى صباح أمس الجمعة إلى 30 إصابة في صفوف عناصر المخزن المتنقل العاملين ضمن تشكيلات القوات العمومية للتدخل السريع، فيما أسفرت عمليات تتبع حالات المخالطين للمصابين داخل الثكنة وخارجها عن رصد 6 حالات، حالتان تخصان سيدتين تقيمان بثكنة القوات المساعدة، والحالات الأربع المتبقية تعود لأعوان السلطة بفاس، انتقلت إليهم العدوى بحكم عملهم مع عناصر القوات المساعدة خلال عمليات ضبط حالة الطوارئ الصحية بالأحياء الشعبية للعاصمة العلمية، حيث ظهرت عليهم أعراض المرض بعد أيام قليلة من اكتشاف بؤرة ثكنة القوات المساعدة، حيث جرى وضعهم بالحجر الصحي بوحدة العزل الخاصة بعلاج مرضى “كوفيد-19” بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، فيما يخضع أفراد عائلات أعوان السلطة الأربعة لأبحاث الفرق الطبية للتدخل السريع وتتبع حالاتهم الصحية. آخر الأخبار الآتية من ثكنة فرقة المخزن المتنقل والموجودة بضواحي صفرو، تفيد أن الحالة الوبائية لتشكيلات القوات المساعدة للتدخل السريع، والتي استنفرت الجنرال مصطفى مستور، المفتش العام للقوات المساعدة، والذي حل بفاس الأحد الماضي معية لجنة من مصالح إدارته المركزية، (الحالة الوبائية) أظهرت أن الفرق الطبية والتمريضية العسكرية والمدنية، تواصل أبحاثها لحصر عدد المصابين من القوات المساعدة ومخالطيهم وسط عائلاتهم الذين يقطنون داخل نفس الثكنة، حيث أنجزت هذه الفرق الطبية، خلال يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما كشفت عنه مصادر الجريدة، 323 كشفا مخبريا لعناصر القوات المساعدة، الذين يزيد عددهم عن 500 عنصر بثكنة “عين الشكاك” بضواحي صفرو. وزادت المصادر عينها أن عدد المخالطين للمصابين بوسط العائلات، والذين تنتظر السلطات الطبية نتائج تحليلاتهم المخبرية – الفيروسية، بلغ أزيد من 400 شخص بمختلف درجات قرابتهم من المصابين، يضاف إليهم أزيد من 270 من الدفعة الجديدة للمخالطين، خضعوا بعد مغرب ليلة الخميس – الجمعة الأخيرة، لعمليات أخذ عينات من مسالكهم التنفسية بغرض عرضها على المختبر الجهوي للمستشفى الجامعي بفاس ومختبرات أخرى قريبة، ليرتفع بذلك عدد المخالطين الذين تترقب السلطات الطبية نتائج تحليلاتهم الفيروسية إلى حوالي 700 شخص، وهو ما ينذر بارتفاع عدد المصابين بفيروس “كوفيد-19″، الذي تسلل نهاية الأسبوع الماضي إلى ثكنة القوات المساعدة الآهلة بعناصر التدخل السريع والأطر الإدارية والتدريبية والتقنية وعائلاتهم، مما عجل، تضيف آخر أخبار هذه البؤرة الجديدة، بلجوء السلطات إلى فرض إجراءات احترازية مشددة على الثكنة وقاطنيها، وعزلهم عن محيطهم الخارجي، لمنع اختلاط القوات المساعدة وعائلاتهم بسكان التجمعات السكنية، التي تحيط بالثكنة بجماعة “عين الشكاك” ضواحي مدينة صفرو، فيما تجري بشكل شبه يومي عمليات تعقيم جميع مرافق ومصالح الثكنة بالمعقمات الطبية، كما يخضع الموجودون بداخلها من أفراد القوات المساعدة وعائلاتهم لإجراءات الحجر الصحي الصارمة، بعد عزل السلطات الطبية بتنسيق مع مسؤولي القوات المساعدة، المصابين بأماكن آمنة للحد من انتشار الفيروس وسط باقي عناصر الثكنة وعائلاتهم، تورد مصادر الجريدة. قاعدة فاس ترفع درجة تأهبها من جهتها، لا تزال القاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، تصارع فيروس كورونا الذي حولها منذ اقتحامه لها نهاية شهر أبريل الماضي، إلى بؤرة محلية استنفرت السلطات العسكرية، حيث سجلت خلال ال24 ساعة الممتدة من مساء الأربعاء الماضي حتى عصر أول أمس الخميس، 10 حالات جديدة وسط أفراد قوات “البلير”، الذين يعملون ضمن تشكيلة “حذر”، ما رفع عدد الإصابات المسجلة حتى صباح أمس الجمعة، إلى أزيد من 100 إصابة وحالة وفاة وحيدة، تعود لجندي يتحدر من مدينة أوطاط الحاج، كان أول حالة سجلت بالثكنة، تورد المصادر الخاصة ل”أخبار اليوم”. هذا ورفعت الأطقم الطبية والعسكرية من درجة تأهبها، عقب الزيارة المفاجئة التي قادت المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال عبد الفتاح الوراق، إلى زيارة القاعدة نهاية الأسبوع الماضي، وإعفائه لقائد قوات “البلير” بالحامية العسكرية لفاس، حيث كثفت من التدابير الاحترازية والتتبع اليومي لصحة جنودها الخاضعين للعلاج والحجر الصحي المراقب بوحدة للعزل أحدثت داخل بناية تابعة للقاعدة، لمحاصرة انتشار الفيروس بين قوات “حذر” وباقي قوات السريات العسكرية الأخرى، والمرابطة بثكنات ملتصقة بثكنة قوات “البلير”، التي انتشر بين قواتها المرض بوسط قاعدة حي ظهر المهراز، حيث سبق لمصدر عسكري أن كشف بموازاة زيارة الجنرال الوراق لقاعدته بفاس، أن الحالة الوبائية داخل القوات المسلحة الملكية، باتت تحت سيطرة مصالحها الطبية العسكرية، مشددا على أن نسبة الإصابة وسط جنودها وأفراد عائلاتهم تعد طبيعية بالنظر لمعدل انتشار فيروس كورونا بالبلاد. وبالقاعدة العسكرية لمدينة الحاجب، والتي تحمل اسم مقاوم منطقة الأطلس موحى أوحمو الزياني، ارتفع عدد أفراد الحرس الملكي المصابين بالفيروس، والذين جرى ترحيلهم إليها من ثكناتهم بسلا، إلى 96 فردا، حيث كشفت مصادر الجريدة أن آخر دفعة منهم، وعددهم 24 فردا، وصلوا إلى قاعدة الحاجب الثلاثاء الماضي، على متن سيارات إسعاف تابعة للمصالح الصحية العسكرية، بعدما استقبلت القاعدة نهاية الأسبوع الماضي 72 عنصرا من الحرس الملكي المصابين بكورونا. وأضافت المصادر ذاتها، أن 40 عنصرا من هذه القوات، تتفاوت حالتهم الصحية بسبب المرض، يخضعون للعلاج بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، فيما وضع 56 من زملائهم بالحجر الصحي المراقب بداخل سكنيات خاصة بجنود قاعدة موحى أوحمو الزياني، ذات الموقع الاستراتيجي والإيكولوجي بوسط غابات وجبال مدينة الحاجب.