بعدما كانت محط انتقادات، السنة قبل الماضية، لنفس السبب، تعود سلسلة “سوحليفة”، المعروضة على القناة الأولى، في جزء ثان، لتخلق نقاشا حول الصورة، التي تقدمها للأطفال. فئات مختلفة من المجتمع نبهت إلى السلسلة، التي يؤدي بطولتها كل من الكوميدي يسار، وابنة شقيقته، الطفلة إسراء، والفنانة فاتي جمالي، معتبرين محتواها غير صالح للأطفال، فيما عبر كثيرون، على فايسبوك، عن استنكارهم للكبسولة. الفنان محمد الشوبي، نشر، ليلة أول أمس الجمعة، تدوينة حول السلسلة، موجها رسالة إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، وقال: “إلى الهاكا.. سبق لي العام لي فات قلت رأيي فهاد المسخ التلفزيوني، ولكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي.. هاد النوع ديال الأطفال كنسميوهم الگارح ولا الگارحة، وهم الأطفال التي اغتصبت طفولتهم من طرف الكبار فأصبحوا يحاولون التفكير مثلهم ويبحثون عن القاموس لي كيستعملوه الكبار دون فهم، وبكل الصلافة والمهانة لطفولتهم وهؤلاء غالبا ما ينعزلون في كبرهم كأنهم قضوا دهرا من الزمن، ومنهم من سيخلد للاكتئاب والنكوص النفسي، وعلى مستوى علاقتهم بأقرانهم فإنهم يصبحون متعالين عنهم ومحتقرين لهم”. الشوبي وجه اللوم، في تدوينته، إلى يسار، وعائلته، والقناة الثانية كذلك، وقال: “المؤسف في الأمر هو ترك مثل هذه الطفلة لأهلها يفعلون بها ما شاؤوا من أجل المال، وتشجيعها على الانتقاص من مرحلتها العمرية، التي يجب أن تعيشها، فيما يخص الشركة فهي محمية بالعقود، التي أبرمتها مع عائلة الطفلة، المشكل يكمن في القناة الوطنية، التي من المفروض أن لا تقدم مادة تسيء إلى طفلة بهذا الشكل، وفي هذا الجو الرمضاني”. عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، ناشد بدوره” الهاكا” لإيقاف بث سلسلة “سوحليفة”، وقال عبر تدوينة فايسبوكية إنه تلقى “طلبات من الأباء والأمهات وأولياء الأمور والمربين الواعون، الذين يراقبون المحتويات، التي يطلع عليها أبناؤهم سواء على التلفزيون، ويحرصون على عدم مشاهدتهم لهذه السلسلة، التي يبث جزؤها الثاني خلال شهر رمضان” . ووجه نشطاء عديدون، من خلال حساباتهم الفايسبوكية، انتقادات إلى “سوحليفة” لنفس السبب، وفي المقابل هناك فئة غير مهتمة لهذا الأمر، وتعبر عن إعجابها بالكبسولة. وكانت السلسة السوحليفة في جزئها الأول قد خلقت نقاشا مماثلا، غير أن نسب مشاهدتها، سواء على يوتوب، أو على القناة تجعلها في منافسة على مقدمة السباق الرمضاني. وظهرت الطفلة إسراء، لأول مرة، مع خالها الكوميدي يسار، في مقاطع فيديو، كان ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لقيت تفاعلا كبيرا، وأصبحت قنوات ترفيهية على يوتوب تتيحها للجمهور، قبل أن يقرر يسار عام 2018 خوض التجربة نفسها بانتاج من شركة عليان.