تتوقع دراسة، أعدتها جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، أن تنتهي أزمة “كورونا” في العالم خلال السنة الجارية، وأن أمام المغرب 3 أشهر فقط، ليعلن انتصاره الرسمي في حربه التي يخوضها ضد الفيروس الذي دخل المغرب في 2 مارس الماضي. الدراسة التي اعتمدت على تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وشملت 131 دولة، من بينها المغرب وبلدان عربية أخرى، قالت إن التحول في انتشار الفيروس حدث بالفعل عالميا في 11 أبريل، كما توقعت التخلص منه بنسبة 97% في 30 ماي المقبل، وبنسبة 99% في 17 يونيو، وسينحسر، تماما، بنسبة 100% في ال 9 من دجنبر من العام الجاري. وبخصوص المغرب، تقول الدراسة إنه بدأ يعرف تحولا في مؤشر انتشار الفيروس منذ 24 أبريل، أي الجمعة التي سجلت 190 حالة جديدة ل “كورونا”، مرتبطة بالبؤر الصناعية والتجارية التي جرى رصدها في المملكة، على مستوى أربع مدن. الدراسة التي استندت على البيانات الرسمية المقدمة من حكومات دول العالم حول الإصابات ودورة حياة الفيروس في تلك البلدان في بناء توقعاتها، تنبأت بزوال “كورونا” من المغرب بنسبة 97 في المائة في الفاتح من يونيو، في حين سيجري القضاء عليه بنسبة 99 في المائة يوم 13 يونيو، قبل أن يعلن المغرب رسميا عن نهاية هذه الأزمة نهائيا وبنسبة 100 في المائة، يوم 30 يوليوز المقبل. ووفقا للمصدر ذاته، فإن أزمة دول منطقة شمال إفريقيا مع كوفيد 19، ستنفرج، أيضا، في غضون 3 أشهر المقبلة، إذ من المرتقب أن تتخلص الجزائر من الفيروس بنسبة 97 في المائة في 14 ماي، وبنسبة 99 في المائة يوم 26 ماي، فيما ستتخلص نهائيا من الفيروس في 2 يوليوز. أما تونس، فقد سجلت يوم التحول في 3 أبريل، وتتوقع الدراسة أن تتخلص من الفيروس بنسبة 97 في المائة في 5 ماي، ثم في 29 ماي ستتخلص منه نهائيا بنسبة 100 في المائة. أما بالنسبة إلى مصر، فقد عرفت تحولا على مستوى المؤشر الوبائي في 18 أبريل، فيما تتوقع الدراسة عينها أن تتخلص من “كورونا” بنسبة 97 في المائة في 20 ماي، ليكون بذلك موعد الخلاص من الفيروس يوم 8 يوليوز. أما بخصوص السودان، فتتوقع الدراسة أن تتخلص من الفيروس نهائيا في الرابع من شهر ماي المقبل، بينما استثنى الباحثون في دراستهم، التي شملت 131 دولة، كل من ليبيا وموريتانيا باعتبارهما من الدول الأقل تضررا من الجائحة في المنطقة. هذا، وتضيف الدراسة أن أزمة كورونا ستنتهي في معظم الدول العربية خلال شهري ماي ويونيو المقبلين، عدا الأردن ولبنان، حيث تشير النتائج إلى أن الجائحة ستنتهي فيهما في أواخر شهر أبريل الجاري، فيما ستصل ذروتها بالسعودية في الأول من ماي، على أن تنتهي مطلع يونيو، وفي الإمارات تقول الدراسة إن الجائحة ستنتهي في 15 ماي، والكويت في 29 ماي، والبحرين في 3 يونيو، وقطر في 3 يوليوز. وأورد الباحثون في جامعة سنغفورة، أن الصين، موطن الوباء، ستنجو من “كوفيد19” نهائيا، بعد عودتها إلى تسجيل إصابات جديدة في التاسع من أبريل المنصرم، في حين سيكون 27 من شهر غشت، موعد الخلاص بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما إيطاليا، فستنتصر يوم 25 غشت، وإيران في 22 أكتوبر، والمملكة المتحدة في 14 غشت، وفرنسا في 5 غشت المقبل، وإسبانيا في السابع من شهر غشت المقبل، والكاميرون في 8 يونيو، فيما تركيا في 12 غشت، وكندا في 16 ماي. وبالفعل، تُظهر مؤشرات جديدة ان المغرب بصدد تسقيف منحناه الوبائي، فقد أعلنت وزارة الصحة ولأول عدم تسجيل أي وفاة بسبب كورونا، بين الساعة الرابعة من بعد زوال أول أمس الأحد والعاشرة من صباح الاثنين، وشفاء 76 شخصا من الفيروس خلال الفترة نفسها. وارتفعت حصيلة عدوى “كوفيد 19” إلى 4115 حالة، تضم فقط 3285 حالة نشيطة إلى حدود صباح الإثنين وذلك بعد شفاء 669 حالة ووفاة 161 حالة. وكان محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، قد أعلن خلال موجزه الصحفي، أن الحالات الجديدة التي يتم اكتشافها في غضون الايام القليلة الاخيرة تكون عن طريق عملية “التتبع الصحي” للأشخاص الذين خالطوا المصابين بالفيروس، أي ما يمثل نسبة “80 في المائة” من الحالات. وأشار اليوبي إلى إن عملية التتبع الصحي للمخالطين، “لا زالت هي الطريقة التي تمكننا من تشخيص أكبر عدد من حالات الإصابة بكوفيد19″، مضيفا أنه “لا يزال هناك 7 آلاف و244 مخالطا، قيد العزل والتتبع الصحي اليومي” على حد تعبير المتحدث الذي لفت إلى أن الوضعية الوبائية في المغرب “تحت السيطرة، مادامت الوزارة سائرة نحو تطويق البؤر الجديدة واكتشاف الحالات بشكل مبكر”. وأكد المتحدث أن المغرب كان قد اقترب من مرحلة تسطيح المنحنى الوبائي “لولا ظهور بؤر جديدة صناعية وتجارية في أربعة مدن”، موضحا أنه إذا تمكن المغرب من خفض عدد الحالات المصابة في 6 أيام متتالية سيكون قد تجاوز مرحلة الذروة ووصل إلى تسقيف المنحنى الوبائي.