يبدو أن المغاربة سيتعايشون مع فيروس كورونا طوال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل انقضائه بشكل نهائي؛ هي إحدى الخلاصات التي انتهت إليها دراسة أعدتها جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، توقعت فيها تواريخ انتهاء الوباء في أغلب بلدان العالم التي مسّها « كورونا ». ووفقاً للدراسة، التي شملت 131 دولة موزعة بين إفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين وأستراليا، فإن التحوّل في انتشار الفيروس بالمملكة بدأ فعلياً في 24 أبريل المنصرم؛ أي الجمعة التي سجلت 190 حالة جديدة ل « كورونا »، وتوقعت أن ينتهي الوباء في البلد بنسبة 97 في المائة يوم فاتح يونيو، بينما سيزول بنسبة 99 في المائة يوم 13 يونيو، وسينحسر تماما بنسبة 100 في المائة يوم 30 يوليوز المقبل. واستندت الدراسة في إعداد توقعاتها بشأن تواريخ انتهاء الجائحة في المغرب، على غرار بلدان العالم المشمولة بالتحليل، إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال النمذجة الإحصائية لانتشار الوباء، قصد استخلاص تواريخ الانتهاء، بناء على الأرقام الإحصائية المنشورة من قبل الجهات الصحية في تلك البلدان. فعلى صعيد العالم بشكل أعم، توضح الدراسة أن التحول في انتشار مرض « كوفيد-19 » بدأ فعليا في 11 أبريل المنصرم، في حين تتوقع انحساره بنسبة 97 في المائة خلال 30 ماي المقبل، وبنسبة 99 في المائة خلال 17 يونيو القادم؛ وسيزول تماما من جميع قارات العالم بنسبة 100 في المائة خلال التاسع من دجنبر من الموسم الحالي. وانطلاقا من التوقعات التي شملت فواعل شمال إفريقيا، يتبيّن أن الدراسة تحدد يوليوز المقبل تاريخاً لانتهاء الوباء في المنطقة كلها، إذ يرتقب أن يزول فيروس « كورونا » المستجد في الجزائر خلال الثاني من يوليوز، بينما سينحسر في مصر خلال الثامن منه، وسينتهي في تونس خلال العاشر من يونيو. بينما لم تشمل الدراسة كلاً من ليبيا وموريتانيا. وقالت الدراسة إن الفيروس سينحسر نهائيا في الصين بدءًا من تاسع أبريل المنصرم، في حين تنبّأت بانتهاء الفيروس في 27 غشت بالولايات المتحدةالأمريكية، و25 غشت بإيطاليا، و22 أكتوبر بإيران، و26 شتنبر باليابان، و14 غشت بالمملكة المتحدة، و5 غشت بفرنسا، و7 غشت بإسبانيا، وكوريا الجنوبية في 12 ماي. وتعرضت الدراسة للعديد من الانتقادات الدولية، إذ شكك خبراء في التواريخ المتوقعة لانتهاء الوباء العالمي، بسبب ظهور موجات ثانية من فيروس « كوفيد-19 » في بعض الدول، مثل الصين؛ فضلا عن صعوبة التكهن بتاريخ محدد لانحسار الوباء في ظل عدم إيجاد لقاح فعال من شأنه القضاء عليه. فهل يمكن للمغاربة أن يفرحوا بقدوم يونيو كنهاية للوباء، أم أن موسم القهر الإقتصادي والصحي طويل في سنة 2020؟