عادت الكاميرا الخفية “مشيتي فيها” في موسمها الجديد، لخلق الجدل مرة أخرى، وإثارة نقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونيل اتهامات بتقديم مقالب مفبركة لإستغباء المتلقى المغربي. وعادت كبسولة الكاميرا الخفية، التي تعرض على القناة الثانية، كل موسم رمضاني، في السنوات ال5 الأخيرة، والمعنونة ب”مشيتي فيها”، بمقلب جديد هذه السنة، يستعان فيه بأسد في محمية إفريقية لإرعاب الضيف، أو خطفه من طرف بعض الأشخاص في جزيرة صغيرة. وتساءل مشاهدون، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمكن تصديق مقلب “مشيتي فيها”، وطريقة تصويره تظهر أن الكاميرات تكون قريبة من الضيف حتى في ركضه، وبالتالي توضح له أنها توثق رد فعله، إضافة إلى أن هناك لقطات أنجزت بواسطة كاميرا “درون” من السماء، لكنها كانت قريبة من الضيف إلى درجة سيسمع فيها الصوت الصادر عن محركها أثناء التحليق، في حين أن ذلك لا يحصل في برنامج الكاميرا الخفية المذكور، والضيف يتعامل، كأنه لم ير أو سمع شيئا. واستعان طاقم الكاميرا الخفية بالكوميدي الشاب مهدي بلعياشي ليطيح بضيوف بعض الحلقات، وهو أمر طرح تساؤلات أخرى، من بينها كيف لا يتعرف الضيوف على كوميدي شارك في برنامج شهير لاكتشاف المواهب، وأصبح وجها معروفا بعد ذلك. وتتلقى الكاميرا الخفية “مشيتي فيها”، كل سنة، انتقادات واسعة، واتهامات بفبركة حلقاتها ووجود اتفاق مبدئي مع الضيف ليتظاهر أنه وقع في مقلبها، لكن وفي المقابل، لا تزال القناة الثانية متشبثة بها طوال 5 سنوات متتالية.