رغم الانتقادات الواسعة التي تلقاها برنامج المقالب "زعما" مشيتي فيها الذي تبثه دوزيم في السنوات الماضية بسبب الفبركة الواضحة لمجموعة من حلقاته باعتراف الضيوف أنفسهم، إلا أن القناة أصرت أن تواصل صرف الأموال الضخمة على إنتاج موسم جديد للبرنامج يذاع حاليا في ساعة الذروة بعد الإفطار. حلقات هذا الموسم لم تختلف عن سلابقاتها، حيث واصل المشرفون عليه سياسة الفبركة في بعض الحلقات، ولعل أبرزها حلقتي سامي راي أول أمس وحلقة أمينوكس أمس الإثنين. ففي حلقة سامي راي كانت الكاميرا "الخفية" في السقف الزجاجي للسيارة في غاية الوضوح وتوجد أمام وجه الضيف مباشرة الذي كان يجلس في المقعد الخلفي للسيارة لدرجة يستحيل معها أن تغيب عن نظره. أما حلقة أمينوكس، فكانت مسخرة بكل المقاييس، فالسيناريو الموضوع للحلقة كان "عبيطا" على قول الإخوة المصريين، لا يصلح حتى لخداع طفل صغير فما بالك بشخص راشد، فكيف يعقل أن يصدق شخص وجود لعنة للفراعنة تجعل مومياوات مصرية تتحرك بمدينة وزان المغربية، الأمر كان سيكون مقبولا شيئا ما إذا صورت الحلقة داخل هرم من أهرامات مصر أو معبد فرعوني في الأقصر . فإلى متى سيواصل مسؤولو قنواتنا العمومية استحمارنا "بالعلالي" والحصول على صفقات بالملايين من برامج مخادعة مفبركة؟