أمام الوضع الاستثنائي الذي يعيشه المغرب على غرار دول العالم المتمثلة في جائحة كورونا؛ طالبت الجمعية المغربية للعدول الشباب برقمنة المهنة ومعاملاتها، كما دعت إلى “التسهيل ولوج العدول لجميع المنصات الإلكترونية للإدارات المعنية، من أجل ممارسة العدول معاملاتهم وإجراءاتهم في أسرع الآجال”. وأوضحت الجمعية المغربية للعدول الشباب، في بلاغ، توصل “اليوم24″، بنسخة منه، “أن التوثيق العدلي من القطاعات التي توقفت بسبب حالة الطوارئ الصحية وإغلاق المكاتب العدلية، التزاما بالحجر الصحي لإنجاح المجهودات المبذولة في هذا الصدد من طرف السلطات العامة”. وأفاد الجمعية المذكورة، أن ما “زاد في تعميق الأزمة تلك الاجراءات الإدارية العتيقة التي عمقت معاناة العدول من قبيل عدم تفعيل المنصة الإلكترونية من طرف وزارة العدل لتمكين العدول من تقديم طلبات الأذون بتوثيق عقود الزواج، وعدم الاستفادة من المنصة الالكترونية للمحافظة العقارية، وهذا ما جعل التوثيق العدلي يتوقف بشكل كامل سواء في التلقي أو الإجراءات لدى الإدارات”. وفي هذا السياق، طالبت الجمعية الجمعية المغربية للعدول الشباب، وزارة العدل، والهيأة الوطنية للعدول، بضرورة “استفادة التوثيق العدلي من رقمنة المعاملات العدلية على جميع المستويات، وتمكين العدول من ولوج المنصة الإلكترونية لكل المصالح الإدارية الحيوية التي لها علاقة بالتوثيق العدلي من محكمة ومحافظة على الأملاك عقارية وغيرها من المصالح، ليتمكن العدول من القيام بعملهم داخل أزمة كورونا وبعدها”. وشددت الجمعية المغربية للعدول الشباب، على أن “عدول المملكة جاهزون للرقمنة ومستعدون للتفاعل وتلبية جميع متطلباتها وخير دليل على ذلك تجربة التسجيل والتصريح الإلكتروني”.