بعدما تأكد أن المغاربة سيمضون أكثر من نصف شهر رمضان محجور عليهم في البيوت، بعدما تم تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 20 من شهر ماي المقبل، بدأ العديدون يتساءلون عن جواز آداء صلاة التراويح بتتبع إمام على التلفزيون، بعدما أصبح من المؤكد تعذر آدائها جماعة في المساجد. مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى، لم يبد ترحيبه بفكرة متابعة صلاة التراويح من البيوت مع أحد الأئمة عبر التلفزيون، وقال في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الأحد، إن هذا الوضع الذي تعيشه البلاد هذه الأيام، هو وضع عرضي سيزول، وستعود الحياة لما كانت عليه، وهو ما لا يستدعي، حسب قوله، تغيير وجه العبادات. وأوضح بنحمزة، أن تغيير شكل الصلاة سيحدث إشكالا إذا تم اعتماده، وسيصعب العودة لما كانت عليه العبادات قبل التغيير، مستشهدا باجتهادات فقهاء قدماء، لم يجيزوا صلاة الطلبة في حجراتهم مع الإمام في المسجد رغم انتماء الحجرات لذات البناية، وتأكيدهم أن صلاة هؤلاء الطلاب لا يمكن أن تجوز إلا إذا كان ما بينهم وبين الإمام ممتلئا بالمصلين. وعن صلاة التراويح في ظرف الحجر الصحي، أكد بنحمزة أن الأصل في الأشياء التي يمكن أن نؤديها هو اليسر ولا يمكن التشدد فيها، موضحا أن النوافل، تكون في البيوت وتكون فردية وبما استطاع المصلون من قراءة قرآن.
أما الصلاة باتباع إمام على التلفزيون، فيقول بنحمزة أن الإمامة يشترط فيها الاجتماع والموافقة، وهي شروط لا تتحقق في هذه الحالة. يشار إلى الحكومة اتخذت أمس قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية العشرين من شهر ماي المقبل، مع التستمرار في كافة التدابير التي سبق وتم اتخاذها، منها إغلاق المساجد ومنع التجمعات، خوفا من فيروس كورونا المستجد.