أعلنت الأجهزة الأمنية التونسية، اليوم الخميس، عن إحباط “مخطط إرهابي، لأحد العناصر التكفيرية، كان يهدف إلى نشر فيروس كورونا بين الأمنيين. وأفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) العقيد حسام الدين الجبابلي في تصريح اليوم الخميس، بأن “الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني, تمكنت من إفشال مخطط إرهابي لأحد العناصر التكفيرية ينحدر من ولاية قبلي مسرح حديثا من السجن بعد تورطه في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية”. وأوضح الناطق الرسمي، أن “العنصر الإرهابي المذكور استغل سلطته المعنوية على باقي العناصر التكفيرية بالجهة، خاصة أولئك الحاملين لأعراض فيروس كورونا و الخاضعين للمراقبة الإدارية قصد تحريضهم على تعمد العطس و الكحة و نشر البصاق في كل مكان خلال تواجدهم داخل الوحدة الأمنية، بمناسبة إجراءات المراقبة الإدارية، وذلك بهدف إصابة الأمنيين بالعدوى”. وأضاف ذات المصدر أنه، “تم بالتنسيق مع مصلحة الوقاية من الإرهاب ب”قبلي”، سماع أحد العناصر الإرهابية ممن تم تحريضهم ليعترف بتلقيه لمثل تلك التعليمات و عجزه عن القيام بذلك نظرا للإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بالوحدة الأمنية للحيلولة دون دخوله المقر”. وأشار المصدر، إلى أنه “باستشارة النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالاحتفاظ بالمحرض والإبقاء على العنصر الثاني بالحجر الصحي الإجباري، إلى حين إتمام التحاليل التي تفيد إصابته بالفيروس من عدمه”. يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في تونس ارتفع إلى 780 حالة، بعد تسجيل 33 حالة جديدة وفق ما أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الأربعاء. وأوضح بيان للوزارة حول الوضع الوبائي، أن الإصابات تتوزع على 23 ولاية، تأتي في مقدمتها على الخصوص ولايات تونس ب 187 حالة و أريانة (83) وبن عروس (81) ومدنين (70) وسوسة (68). أما عدد الوفيات جراء فيروس (كوفيد 19) فبلغت 35 حالة وفاة. من جهة أخرى، أوضحت الوزارة أنه ، تم إخضاع حوالي 3500 شخص من بين المخالطين للحالات المؤكدة المسجلة للحجر الصحي الذاتي. ودعت الوزارة كافة المواطنين إلى “الالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.”