أعلنت جماعة العدل والإحسان، ليلة الخميس الجمعة، عن اعتقال ياسر العبادي، نجل أمينها العام محمد العبادي، مطالبة بإطلاق سراحه. وقال فتح الله أرسلان، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، إنه على الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الخميس، حضرت مجموعة من القوات العمومية إلى بيت الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، وقامت باعتقال ابنه ياسر عبادي بمجرد خروجه إليهم، وتم نقله إلى أحد مقرات الأمن بمدينة سلا. وأوضح أرسلان أنه مباشرة بعد ذلك، انتقل العبادي الآب للسؤال عن ابنه، ومكث هناك مدة دون أن يتوصل بأي جواب، ومازال ياسر عبادي معتقلا إلى حد كتابة هذه السطور. وأعلنت الجماعة أنها لا تعلم، والعائلة أيضا، سبب الاعتقال، كما أعلنت تضامنها المطلق مع الأمين العام وعائلته إزاء ما أسمته بهذا “الظلم الفادح والواضح”. وأدانت الجماعة الطريقة التي تم بها الاعتقال من داخل البيت وبعد ساعة ونصف من دخول حظر التجول، معتبرة أنه كان ممكنا، مهما كان السبب، أن يستدعى الشخص في ساعات النهار عوض اعتقاله بالليل، واقتياده لأحد مخافر الشرطة في هذه الظروف العصيبة التي تعرف احتمال انتشار مرض كورونا في مناطق التماس والازدحام. وطالبت الجماعة بإطلاق سراح الشاب ياسر، كما دعت إلى “قليل من التعقل وتجنب الاستفزاز ومراعاة الظرف العصيب الذي يمر منه الوطن”، محملة “السلطة المغربية المسؤولية الكاملة، الصحية والاجتماعية والسياسية”، لهذا “التصرف”.