كشفت مصادر من الطائفة اليهودية بالمغرب أن حوالي 30 سائحا إسرائيليا علقوا بالمغرب، بعد قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود وتعليق الرحلات البرية والبحرية والجوية، مؤكدة أن الرحلات السياحية السابقة للمغرب، والتي يتجاوز عدد السياح فيها 80 ألفا سنويا، لم تسجل أي إصابات ونقل لعدوى فيروس كورونا من المغرب، خلال الرحلات الأخيرة التي سبقت تعليق الرحلات من طرف السلطات. وفي تفاصيل الموضوع، أفادت المصادر ذاتها أن السياح القادمين من إسرائيل إلى المغرب، لم يتمكنوا من العودة على متن الرحلات الجوية المنظمة، ليجدوا أنفسهم عالقين، مشيرة إلى أنهم ينزلون في ضيافة عائلات مغربية، وبعضهم اكترى شققا للإقامة في انتظار الحلول القادمة، خاصة وأنهم لا يعانون أية مشاكل أو مضايقات أثناء تواجدهم بالمغرب. وأكدت المصادر ل”اليوم 24″ أن 14 عنصرا من السياح المذكورين هم من العرب الحاملين للجنسية الإسرائيلية، وهم على تواصل دائم مع مسؤولين بالطائفة اليهودية بالمغرب، حيث تقيم عائلة منهم بالدارالبيضاء في شقة للكراء، بينما نزلت عائلة أخرى ضيفة لدى أسرة مغربية بمدينة مراكش، مشددة على أن وضعهم الصحي جيد ولم يصب أي فرد من السياح العالقين في المغرب بالوباء العالمي. وأوضحت المصادر عينها أن رجل أعمال إسرائيلي من أصل مغربي، اقترح توفير طائرة خاصة على نفقته، لنقل السياح الإسرائيليين العالقين بالمغرب، موضحة أن هناك اتصالات جارية في هذا الصدد، قصد برمجة رحلة جوية خاصة بالتنسيق مع السلطات المغربية. وحول الوضع الوبائي لدى اليهود المغاربة، أكدت مصادر متطابقة من الطائفة اليهودية بالمغرب وفاة مدير فندق بمدينة الصويرة، يبلغ من العمر 76 سنة، ملقية اللوم على اليهود الذين نقلوه إلى مستشفى الصويرة، ولم يعملوا على نقله إلى مراكش أو الدارالبيضاء، حيث تتوفر تجهيزات أكثر تطورا وعناية أكبر، مشيرة إلى التأخر في التعاطي مع حالته بعد ارتفاع درجة حرارته وتدهور وضعه الصحي. وأفادت المصادر نفسها أنه لم يطرأ تغيير على الإصابات المحتملة لليهود المغاربة ب”كوفيد 19″، باستثناء وفاة اليهود الثلاثة إثر حضورهم حفلا جماعيا بمدينة أكادير، وشفاء الطبيب الجراح الذي كان يخضع للعلاج بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء.