القرار فاجأ العديد من الإسبان الموجودين في المغرب ومدريد تتحدث عن وجود بدائل أخرى في إطار التدابير الاحتياطية للتصدي لفيروس كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة دولية، قرر المغرب تعليق الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين، من وإلى فرنسا ومن وإلى إسبانيا، وتعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر حتى إشعار آخر. وأجرى جلالة الملك ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، مشاورات بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين السلطات الحكومية المختصة في البلدين والتي ستواصل التنسيق فيما بينها طوال فترة هذه الأزمة الصحية العالمية. وسجلت فرنسا حتى فترة بعد الظهر من يوم الخميس 2876 إصابة بالفيروس و61 حالة وفاة، وهو وضع دفع بالرئيس إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ قرار بإغلاق دور الحضانة وكافة المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعات، اعتبارا من الاثنين القادم وحتى إشعار آخر لمكافحة انتشار الفيروس ، وطلب إلى الأشخاص الذين تخطوا السبعين عاما البقاء في منازلهم. وبخصوص إسبانيا أجرى جلالة الملك أيضا، أول أمس الخميس، مشاورات مع العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين رئيسي الحكومتين ووزراء الداخلية والشؤون الخارجية في البلدين، حيث يعمل البلدان بتنسيق تام من أجل التصدي لهذا الوباء العالمي، وتقرر في هذا الإطار تعليق جميع الرحلات من وإلى إسبانيا، بما في ذلك النقل البحري. وأعلنت الخطوط الملكية المغربية أن تعليق الرحلات الجوية من وإلى إسبانيا دخل حيز التنفيذ، أول أمس الخميس، وقالت في بلاغ بهذا الخصوص إنها وضعت آلية خاصة لمرافقة زبنائها في تدبير تنقلاتهم على إثر هذه التغييرات. وأضاف المصدر أنه بالنظر إلى هذا الوضع، يمكن للزبناء إذا ما رغبوا في ذلك، تأجيل سفرهم لتاريخ لاحق، بدون تكاليف، أو إلغائه مع تخصيص مقابل بنفس قيمة التذكرة، صالح لمدة ستة أشهر ويتم استهلاكه حصريا في رحلات الشركة. وحسب البعثة الدبلوماسية الإسبانية فهناك حوالي 12 ألف مواطن إسباني مقيم في المغرب، بالإضافة إلى الآلاف من السياح، وفي هذا الإطار ذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن البعثة الدبلوماسية الإسبانية بالمغرب تدرك أن هناك العديد منهم من يودون العودة إلى بلادهم، مضيفة أن هناك سبلا أخرى للقيام بذلك، حيث لا تزال هناك رحلات جوية من المغرب باتجاه مدن أوروبية أخرى. غير أن وكالة إيفي للأنباء نقلت عن مجموعة من الدراجين الإسبان، من إقليمكاطالونيا، قولهم إنهم يوجدون بالمغرب وكانوا ينوون العودة إلى بلادهم يومه السبت عن طريق البحر انطلاقا من الناضور باتجاه ألميرية قبل أن يفاجأوا بهذا القرار، مضيفين أن هناك مجموعات عديدة من الإسبان كانوا بمرزوكة وأصبحوا عالقين متسائلين عن كيفية عودتهم إلى إسبانيا. كما أضافت الوكالة أن هناك سياحا إسبان من جزر الكناري متواجدون بمدينة العيون وكانوا ينوون العودة إلى ديارهم عن طريق الجو انطلاقا من حاضرة الصحراء المغربية قبل أن يفاجؤوا بدورهم بقرار تعليق الرحلات الجوية بين البلدين. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب أغلق ليلة الخميس الجمعة الحدود، المصطنعة، مع مدينتي سبتة ومليلية السليبتين. وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير في إسبانيا حيث أظهرت آخر حصيلة تم نشرها، مساء الخميس، أن هناك 3052 حالة إصابة في البلاد بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 84، لتصبح إسبانيا ثاني أكبر بلد أوروبي، بعد إيطاليا، من حيث عدد الإصابات. وأدى هذا التزايد الملحوظ في عدد الإصابات بالجار الشمالي إلى دعوة الحكومة الإسبانية مواطنيها للتقليل من سفرهم إلى الخارج وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس، كما أن 62 دولة فرضت قيودا على سفر المواطنين الإسبان من بينها 21 دولة قررت حظر دخول الأشخاص القادمين من إسبانيا إلى أراضيها أو علقت رحلاتها الجوية أو البحرية معها، كما قررت 26 دولة أخرى فرض الحجر الصحي على المسافرين القادمين من إسبانيا. وبالإضافة إلى إسبانيا قرر المغرب أيضا تعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر حتى إشعار آخر. وتم، في إطار مقاربة تشاورية، إشعار السلطات الجزائرية مسبقا بهذا القرار. الجزائر بدورها، وعبر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ذكرت أنه تقرر، مساء الخميس، في اتفاق مشترك بين الحكومتين الجزائرية والمغربية، وقف الرحلات الجوية مؤقتا بين البلدين كإجراء احترازي لمنع تفشي وباء فيروس كورونا . وتفعيلا لهذا القرار أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى الجزائر ابتداء من أول أمس الخميس وحتى إشعار آخر. وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أنها وضعت آلية خاصة لمرافقة زبنائها في تدبير تنقلاتهم على إثر هذه التغييرات. وأضاف المصدر أنه بالنظر إلى هذا الوضع، يمكن للزبناء إذا ما رغبوا في ذلك، تأجيل سفرهم لتاريخ لاحق، بدون تكاليف، أو إلغائه مع تخصيص مقابل بنفس قيمة التذكرة، صالح لمدة ستة أشهر ويتم استهلاكه حصريا في رحلات الشركة. وسجلت في الجزائر ثاني وفاة لديها بسبب فيروس كورونا، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة الجزائرية مساء الخميس، بعدما كانت أعلنت صباح نفس اليوم عن أول وفاة بالوباء الذي ارتفع عدد المصابين به في البلاد إلى 26 بعد تسجيل حالتين جديدتين.