في إطار تتبع تطور وباء فيروس كورونا، قرر المغرب إغلاق منافذه البحرية والجوية مع الجزائر وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، للسيطرة والحد من انتشار الفيروس المستجد. وقبل شهرين من الأن، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية تعليقا لرحلاتها بين الدارالبيضاء وبكين حتى إشعار آخر، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد. وجاء قرار المغرب تعليق جميع الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين إلى بعض البلدان، بعد تتبع تطور انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة في القارة الأوروبية، ولمحاولة الحد من انتشاره في البلاد. وفي وقت سابق الجمعة، قرر المغرب، تعليق كافة الرحلات الجوية والبحرية من وإلى فرنسا حتى إشعار آخر، بسبب فيروس “كورونا” المستجد. ونقلت قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إنه في إطار تتبع تطور وباء كورونا، وخاصة في القارة الأوروبية، قررت المملكة تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية، مع فرنسا، حتى إشعار آخر”. وأضافت أن “الملك محمد السادس أجرى مشاورات بهذا الخصوص مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سيواصل البلدين التنسيق طوال فترة هذه الأزمة الصحية العالمية”. وفي السياق ذاته قررت المملكة المغربية بتشاور مع السلطات الاسبانية، تعليق الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين، من وإلى إسبانيا، حتى إشعار آخر. وأجرى الملك محمد السادس، والملك فيليبي السادس، مشاورات بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين رئيسي الحكومتين ووزراء الداخلية والشؤون الخارجية في البلدين. وقررت الحكومتان الجزائرية والمغربية مساء الخميس وقف الرحلات الجوية بين البلدين مؤقتا كاجراء” احترازي” لمنع تفشي وباء كورونا فيروس حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية . ووفق ما جاء في البيان فقد ” تقرر مساء الخميس اتفاق مشترك بين الحكومتين الجزائرية والمغربية وقف الرحلات الجوية مؤقتا بين البلدين كاجراء احترازي لمنع تفشي وباء كورونا فيروس”. والأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة. وحتى صباح الجمعة، أصاب “كورونا” أكثر من 135 ألفا في 125 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 5 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.