في حالة نادرة جدا، توفيت، الليلة الماضية، في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في وجدة، رضيعة، أكدت التحاليل المخبرية إصابتها بفيروس “كورونا”. وأكد الخبر ل”اليوم 24″ مصدران، أحدهما طبي، والآخر مسؤول في وزارة الصحة. وبحسب المعطيات، التي حصل عليها “اليوم 24″، من المصدرين، فإن الرضيعة المتوفاة، يبلغ عمرها 17 شهرا، وكانت رفقة أمها، المصابة بكورونا، والقادمة من مدينة بركان، والتي توجد في الحجر الصحي في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في وجدة. وتفيد المعطيات بأن التحاليل المخبرية أجريت في الأول للأم فقط، لتتأكد إصابتها بالفيروس، “ولم يعتقد أحد باحتمال إصابة الرضيعة، إلا أنه بعد إجراء السكانير لهذه الأخيرة، على مستوى الرئة، والبطن، ظهرت النتائج مطابقة لتلك التي تكون لدى حالات الأشخاص المصابين بكورونا”. وبحسب المصدر نفسه، “فإن الطاقم الطبي سارع، بعد ذلك، إلى إجراء التحاليل المخبرية للرضيعة، التي جاءت إيجابية، وأكدت إصابتها بكورونا”. المصدر المسؤول، قال للموقع إن “نتائج التحاليل، التي أكدت إصابة الرضيعة، تم التوصل بها بعد وفاتها”، مشيرا إلى أنه “لا يعلم ما إن كانت الرضيعة ستُعد من بين ضحايا كورونا”، مؤكدا في الوقت نفسه، أن “التحاليل أجريت للرضيعة، وهي على قيد الحياة، إلا أنها توفيت قبل التوصل بها”. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس السبت، إن رضيعا أمريكيا توفي جراء إصابته بفيروس كوفيد-19، في حالة نادرة جدا، وفق ما أفاد مسؤولون في ولاية الينوي. وقال حاكم الولاية، جاي بي بريتزكر، في مؤتمر صحافي، إن وفاة “الرضيع” مرتبطة بالوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، خلال الساعات ال24 الماضية. وأعلنت إدارة الصحة العامة في الولاية ذاتها أن عمر الطفل، الذي توفي في شيكاغو، أقل من سنة، وجاء اختبار إصابته بفيروس كورونا إيجابيا. وقالت رئيسة الإدارة، نغوزي ايزيكي، في بيان، إنه: “لم يحدث أبدا أن حصلت في السابق وفاة لرضيع مرتبطة بكوفيد-19”. وأضافت المتحدثة نفسها أن “تحقيقا كاملا يجري لتحديد سبب الوفاة”. وقال بريتزكر، الذي أعرب عن صدمته من هذا النبأ، “أعرف مدى صعوبة أخبار كهذه، خصوصا فيما يتعلق بهذا الطفل الصغير جدا”، وأضاف: “إنه أمر محزن بشكل خاص لعائلة هذا الطفل الصغير، وللسنوات، التي سرقت من هذا الرضيع، يجب أن نتحسر على ذلك”. وتوصلت دراسات متعددة إلى أن الفيروس يؤثر بشكل غير متناسب بالمسنين، والذين يعانون من مشاكل صحية حادة.