وجد ما يقارب 80 مغربيا أنفسهم محتجزين داخل مدينة مليلية المحتلة، منذ إغلاق السلطات المغربية معبر بني أنصار، كتدبير احترازي لعدم تفشي فيروس كورونا. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سلطات مدينة مليلية المحتلة، أقدمت على بناء مخيم لفائدة هؤلاء المغاربة، اليوم الأحد، في حي “ريال”، البعيد عن التجمعات السكانية في مليلية. وقال عمر الناجي، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، في تصريح ل”اليوم24″، إن حوالي 80 مغربيا، عالقين في مدينة مليلية منذ عدة أيام، يعيشون ظروفا جد صعبة، من بينهم عمال، وموظفون، ونساء، وأطفال، يعيشون في الشارع من دون أن تكترث لحالهم سلطات الناظور، ومليلية المحتلة. وأضاف المتحدث نفسه أن سلطات مليلية المحتلة عملت على تجميعهم في مسجد “سيدي ورياش” بمليلية، وفي أحد الملاعب الرياضية، قبل أيام، في ظروف غير صحية، قد تساهم في تفشي فيروس كورونا بينهم، إلا أن سكان مليلية احتجوا على وجودهم بالقرب من التجمعات السكانية، لهذا أقدمت السلطات في المدينةالمحتلة على بناء مخيم في الضواحي من أجل تجميعهم فيه. وأشار عمر الناجي إلى أنه سبق أن سمحت السلطات المغربية، والإسبانية بفتح معبر بني أنصار، للسماح بعبور مواطنين إسبان إلى مدينة مليلية، بينما يستمر منع المغاربة العالقين في مليلية المحتلة من الالتحاق بأسرهم في الناظور. وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، أن عدم السماح بدخول المغاربة العالقين داخل مدينة مليلية المحتلة، يعد تمييزا غير مبرر في حقهم، مشيرة إلى أن هؤلاء المغاربة المحتجزين داخل مليلية المحتلة يطالبون بالسماح لهم بالدخول إلى بلادهم مع إخضاعهم إلى الحجر الصحي، حفاظا على سلامتهم، وسلامة أسرهم.