وسط تسجيل المنظمات، والجمعيات الناشطة في مجال العنف ضد المرأة ارتفاعا ملفتا في حالات العنف المنزلي، المسجلة في الأسبوعين الأخيرين، وذلك بعد أن فرضت مختلف دول العالم الحجر الصحي، وألزمت السلطات السكان بملازمة البيوت في ظل تفشي وباء كورونا، أطلق فاعلون في مجال حماية النساء في المغرب حملة “عاون بلادك وخليك فدارك بلا عنف”. ودعت مؤسسات رسمية، وفاعلون مدنيون النساء المغربيات، إلى الاتصال المباشر بالرقم “8350”، أو التواصل عبر منصة “كلنا معك”، للتبليغ عن أي شكل من أشكال العنف، الذي يتعرضن له. الخدمة، التي أطلقها الاتحاد الوطني لنساء المغرب، مع عدد من شركائه الحكوميين، والأمنيين، للنساء، أكد، في إعلان له، أطلقه نهاية الأسبوع الجاري، أنها مفتوحة لهن، طوال أيام الأسبوع، خلال فترة الحجر الصحي، من أجل تقديم الدعم لهن في حالة تعرضهن للعنف. وتتجه عدد من دول العالم نحو تعزبز إجراءاتها لحماية النساء من العنف في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، فمثلا في إسبانيا، ثاني أكثر بلد أوربي تأثرا بجائحة فيروس كورونا، تم وضع تدابير استثنائية من أجل مناهضة العنف الأسري، ومنها خدمة الرسائل الفورية مع تحديد الموقع الجغرافي، وكذلك خدمة الدردشة الفورية مع فرق الدعم النفسي. وفي الصين، التي شهدت ظهور فيروس كورونا المستجد، أواخر دجنبر 2019، إلى جانب الفاتورة الصحية، والاقتصادية للجائحة، تدفع البلاد ثمنا باهظا إضافيا، إثر الحجر المنزلي، حيث في مقاطعة هوباي، سجل، خلال شهر فبراير الماضي، ارتفاع كبير في نسبة الاعتداءات على النساء، وصل إلى ثلاث مرات أكثر مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.